منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: العالم لم يتعلم دروسا تُذكر من الماضي، وهو قصور يدفع ثمنه أناس أبرياء

دقيقة صمت في يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية الذي عقد في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. المصدر: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
دقيقة صمت في يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية الذي عقد في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. المصدر: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

الأمين العام: العالم لم يتعلم دروسا تُذكر من الماضي، وهو قصور يدفع ثمنه أناس أبرياء

بمناسبة يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضمان مستقبل خال من مثل هذه الأسلحة، "العالم لم يتعلم دروسا تُذكر من الماضي، وهو قصور يدفع ثمنه أناس أبرياء ممن تعصف الهجمات الكيميائية بحياتهم."

ومشيرا إلى الذكرى السنوية المائة لأول نشر للأسلحة الكيميائية في المعارك على نطاق كبير في إيبر، قال الأمين العام، ورغم أن الأحداث التي شهدتها مدينة إيبر في عام 1915 يفترض أنها من ذكريات الماضي البعيد، فإن الحقيقة المفزعة هي أننا ما زلنا اليوم نصارع الآثار اللاإنسانية والعشوائية التي تخلفها الأسلحة الكيميائية." وذكر الأمين العام العالم بالتقارير حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية والتي كانت بمثابة صيحة تنبيه صادمة للمجتمع الدولي إزاء استمرار الخطر الذي تمثله هذه الأسلحة اللاإنسانية. "ينبغي أن تظل الصور المروعة لضحايا الأسلحة الكيميائية في سورية تقض مضاجعنا جميعا".وكان مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، في دورته العاشرة، قد قرر أن يكون التاسع والعشرون من نيسان أبريل وهو تاريخ بدء نفاذ الاتفاقية في عام 1997، هو يوم احياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية.وقال الأمين العام معربا عن سخطه البالغ أنه، بعد مرور 90 عاما على صدور بروتوكول جنيف لعام 1925 وما يقرب من 20 عاما على بدء نفاذ اتفاقية الأسلحة الكيمائية، لا تعرف قائمة الذين نبكيهم اليوم من ضحايا هذه الأسلحة إلا الزيادة.وأضاف، "دعونا في هذا اليوم الذي نحيي فيه تلك الذكرى أن نفعل ما هو أكثر من تذكر ما حدث في الماضي؛ دعونا نصنع مستقبلا جديدا بأن نجدد التزامنا المشترك بتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية وكل ما عداها من أسلحة الدمار الشامل".وأكد مجددا على أهمية اتفاقية الأسلحة الكيميائية وحث بقوة البلدان القليلة التي لا تزال خارج إطار الاتفاقية أن تنضم إليها دون مزيد من التأخير. "لقد أظهرت جليا الجهود المتعددة الأطراف التي بذلت لتخليص سورية من برنامجها الخاص بالأسلحة الكيميائية ما يمكن إنجازه عندما تتكاتف جهود المجتمع الدولي."