المديرة العامة لليونسكو: "ينبغي أن تكون الثقافة على الخط الأمامي لاستراتيجية السلام"

وجاء اجتماع مجلس الأمن، الذي دعا إلى عقده الوفدان الدائمان لكل من الأردن وفرنسا لدى الأمم المتحدة، وهما الدولتان المشاركتان في رئاسة مجلس الأمن، كمتابعةٍ لقرار مجلس الأمن رقم 2199 الخاص بتمويل الإرهاب، ويقضي بتكليف اليونسكو والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية بمسؤولية منع الاتجار غير المشروع بالقطع الثقافية.
وأبرزت المديرة العامة لليونسكو مدى المأساة الجارية، ولاسيما القضاء على تاريخ الإنسانية المتجذر منذ آلاف السنين، وشددت على حرص اليونسكو على مكافحة تدمير وتهريب وسرقة التراث الثقافي.
وقالت المديرة العامة "إن هذه الاعتداءات وممارسات الاضطهاد والتدمير إنما تمثل جانباً من الاستراتيجية التي أسميها "التطهير الثقافي"، وهو ما يرمي إلى تدمير الهويات وتمزيق النسيج الاجتماعي، فضلاً عن فرض الاستبداد".
وأضافت المديرة العامة قائلة "هذا هو تكتيك حربي يشكل حرباً شاملة على العقول"، مشيرةً إلى أن المتطرفين المتشددين إنما يمارسون استراتيجية فعالة وشاملة للاتصالات ترمي إلى بلوغ أهداف واضحة المعالم تتمثل في بث الفُرقة بين السكان، وتجنيد محاربين أجانب، فضلاً عن تعميق مشاعر الكره. ومن ثم "فعلينا التصدي لمثل هذه الممارسات، وتغيير العقول والمواقف، وألا ندع التطرف يسطو على الثقافات والأديان. فنحن نحتاج إلى تبني استراتيجيات فعالة للاتصالات لمكافحة التطرف"، مشيرةً إلى الحملة العالمية التي أطلقتها اليونسكو تحت عنوان#متحدون_مع_التراث.
واختتمت المديرة العامة لليونسكو كلمتها قائلة، "إن التراث يجب أن يكون على الخط الأمامي في إرساء السلام، وأن يشكل الوسيلة الكفيلة باستعادة الكرامة والثقة. ومن الضروري بمكان العمل على منع التشدد ومواجهة الخطاب الداعي للكره وبث الفُرقة. كما يجب تعزيز وسائل مكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الثقافية في جميع أرجاء العالم".