منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: مفوضية شؤون اللاجئين وشركاؤها يساعدون الناجين في مراكز الاحتجاز

مهاجرون في مركز احتجاز في مدينة الزاوية، ليبيا. المصدر: إيرين/  ماتيو جالتير
مهاجرون في مركز احتجاز في مدينة الزاوية، ليبيا. المصدر: إيرين/ ماتيو جالتير

ليبيا: مفوضية شؤون اللاجئين وشركاؤها يساعدون الناجين في مراكز الاحتجاز

تمكنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركاؤها من مساعدة نحو 1242 شخص تم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط أو بعد اعتراض خفر السواحل الليبية لقواربهم غير الصالحة للإبحار قرب طرابلس خلال الأيام العشرة الماضية.

وتضم تلك المجموعة 200 شخص من القرن الأفريقي، أصيب أربعة منهم بحروق خطيرة بسبب انفجار غاز قبل أسبوعين في موقع غير معلوم أثناء احتجازهم من قبل المهربين قبل ركوبهم قاربا متوجها إلى أوروبا. وتم اصطحاب أولئك الأشخاص إلى مركز احتجاز المهاجرين في طرابلس، حيث تلقوا العلاج من أحد شركاء مفوضية شؤون اللاجئين على الأرض، ونقل المصابين بحروق خطيرة إلى المستشفى، ومن بينهم أم في العشرين من عمرها مصابة بحروق بالغة في ذراعها وساقيها، وابنها البالغ من العمر عامين مصاب بحروق بالغة في وجهه.وقالت أريان روميري المتحدثة باسم المفوضية، "المفوضية على دراية بأن هناك 2663 مهاجرا أو طالب لجوء على الأقل (بما في ذلك النساء والأطفال) في ثمانية مراكز لاحتجاز المهاجرين بأنحاء ليبيا تديرها إدارة مكافحة الهجرة غير القانونية."وأضافت في حديثها للصحفيين في جنيف أن معظم المحتجزين ينتمون إلى الصومال وإريتريا وإثيوبيا والسودان، مضيفة أن هناك 15 مركزا للهجرة تعمل الآن في جميع أنحاء البلاد.ووفقا لإفادة الموظفين المحليين بالمفوضية فإن الأوضاع في تلك المراكز المكتظة سيئة، وبأن المهاجرين وطالبي اللجوء في حاجة ماسة للمساعدة الطبية ومواد الإغاثة وتحسين ظروف التهوية والصرف الصحي.وأوضحت آريان قائلة "يمكن للمفوضية أن تقوم بتنظيم الافراج عن اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لدى مكتبنا في غضون أيام قليلة، على الرغم من محدودية قدرتنا على تسجيل الوافدين الجدد إلى ليبيا في البيئة الأمنية الحالية. كما ندعو أيضا للإفراج عن الأشخاص الأكثر ضعفا، مثل النساء الحوامل، وكذلك توفير بدائل للاحتجاز، إذا أمكن ذلك." وتقول المفوضية إن هناك نحو 36 ألف شخص من اللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا مسجلون لديها يشكل السوريون الفئة الأكبر منهم. وتواصل المفوضية توفير المساعدات مثل الملابس والفرشات والبطانيات لآلاف النازحين في ليبيا، كما تدعم البلديات لتتبع حركات النزوح وتقييم الاحتياجات.