منظور عالمي قصص إنسانية

قوات اليوناميد لحفظ السلام تتصدى لهجومين على دورياتها في جنوب دارفور

Photo: UNAMID/Hamid Abdulsalam
UNAMID/Hamid Abdulsalam
Photo: UNAMID/Hamid Abdulsalam

قوات اليوناميد لحفظ السلام تتصدى لهجومين على دورياتها في جنوب دارفور

أحبط جنود حفظ السلام التابعون لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، اليوناميد، هجومين شنهما مسلحون مجهولو الهوية على أفراد البعثة في محلية كاس، الواقعة على مسافة 85 كيلومترا من شمال غربي مدينة نيالا بولاية غرب دارفور. وقد نجم عن إطلاق النار المتبادل مقتل ما لا يقل عن أربعة من المسلحين وإصابة ستة من جنود حفظ السلام إضافة إلى مسلحٍ آخرَ بجراح.

وصرح السيد عبدون باشوا، الممثل الخاص المشترك ورئيس بعثة اليوناميد المُكَلَّف قائلا، "إننا نُدين الاعتداءات التي تستهدف حفظة سلام اليوناميد ونؤكد على إصرار البعثة على الرد على مثل هذه الأفعال بمنتهى الحزم والقوة." كما أعرب رئيس البعثة عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وكان الهجوم الأول قد وقع في حوالي الساعة السادسة من مساء يوم أمس الخميس، عندما أطلق حوالي 40 مسلحا يمتطون الجياد والإبل النار على مجموعة من حفظة السلام النيجيريين الذين كانوا يقومون بحراسة إحدى آبار المياه. وحاول المسلحون الفرار بإحدى مركبات اليوناميد بعد إطلاق النار على السائق، إلا أن قوات البعثة قامت بمطاردتهم واسترداد المركبة.

وأثناء تبادل النيران قُتل أربعة من المهاجمين وجرح اثنان من حفظة السلام، إضافة إلى أحد المهاجمين. وقد سلَّمَت البعثة جثث القتلى الأربعة والمسلح الجريح إلى شرطة حكومة السودان. وتم إجلاء جريحيّ البعثة إلى نيالا لتلقي العلاج.

وفي صباح اليوم وقع هجوم آخر على إحدى دوريات اليوناميد القادمة من نيالا قرب مقر البعثة في محلية كاس. وأسفر تبادل النيران عن جرح أربعة من جنود البعثة.

وناشد السيد باشوا رئيس بعثة اليوناميد حكومة السودان بالإسراع في التحقيق في هذين الحادثين ومحاسبة الجناة، مشيرا إلى أن " لابد من وضَع حدّ للمناخ العدائي السائد والإخفاق المستمر في توجيه الاتهامات حيال أولئك الذين يعتدون على حفظة السلام والعاملين في مجال الغوث الإنساني."