الأمم المتحدة: مأساة ذات أبعاد ملحمية تتكشف في منطقة البحر الأبيض المتوسط
حث مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة في بيان مشترك القادة الأوروبيين على وضع حياة وحقوق وكرامة الإنسان فوق أي اعتبار عند الاتفاق على استجابة مشتركة للأزمة الإنسانية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فيما وصفوها بمأساة ذات أبعاد ملحمية.
ومن بين الموقعين على البيان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريش، والمفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة وليام لاسي سوينغ.وقال البيان، "قام الاتحاد الأوروبي على المبادئ الأساسية للإنسانية والتضامن واحترام حقوق الإنسان. نحث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إظهار القيادة الأخلاقية والسياسية في اعتماد خطة عمل تركز بصورة كلية على هذه القيم." وأضاف، "لا ينبغي أن تقتصر استجابة الاتحاد الأوروبي على نهج الحد الأدنى الحالي في الخطة ذات العشر نقاط حول الهجرة، التي أعلن عنها يوم الاثنين، والتي تركز في المقام الأول على وقف وصول المهاجرين واللاجئين إلى شواطئ دوله." وشددوا على الأهمية البالغة، لإيلاء السلامة، واحتياجات الحماية، وحقوق الإنسان لجميع المهاجرين واللاجئين الأولوية في استجابة الاتحاد الأوروبي. وقالوا إن على قادة الاتحاد الأوروبي النظر إلى أبعد من الوضع الحالي والعمل بشكل وثيق مع بلدان العبور والأصل على حد سواء لتخفيف محنة المهاجرين واللاجئين، ومعالجة العوامل التي تدفعهم إلى اللجوء إلى مثل هذه الرحلات اليائسة عن طريق البحر بطريقة أكثر شمولا.ودعوا إلى القيام بعمل جماعي جرئ لحماية المهاجرين من الرحلات المحفوفة بالمخاطر في البحر الأبيض المتوسط، يشمل إنشاء عملية بحث وإنقاذ فعالة ومتينة مزودة بالموارد اللازمة بقيادة الدول بشكل عاجل وبدون تأخير. وطالبوا المسؤولين أن تكون مهمة تلك العملية واضحة وتماثل العملية السابقة والمعروفة باسم (بحرنا). كما أكدوا على أهمية توفير قنوات كافية للهجرة الآمنة والمنظمة، بما في ذلك للمهاجرين ذوي المهارات المتواضعة والأفراد المحتاجين للم شملهم مع أسرهم كبديل آمن. ودعوا الاتحاد الأوروبي أيضا إلى الالتزام القوي باستضافة أعداد أكبر من اللاجئين من خلال برامج إعادة التوطين في الدول الأعضاء على نطاق يحدث أثرا حقيقيا، بالإضافة إلى السبل القانونية للاجئين للوصول إلى الأمان.كما طالب البيان المشترك بمحاربة العنصرية وكراهية الأجانب وما يؤدي إلى تشويه صورة المهاجرين واللاجئين.