اختطاف ثلاثة من موظفي برنامج الأمم المتحدة للأغذية في جنوب السودان

معربا عن قلقه بشأن اختفاء ثلاثة موظفين في جنوب السودان حذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم أزمة الجوع بسبب تدهور الوضع الأمني.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان له إنه يشعر بقلق بالغ إزاء مصير ثلاثة موظفين اختفوا في ولاية أعالي النيل جنوب السودان في وقت سابق من هذا الشهر.وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج إرثيريان كازن "نحن قلقون للغاية بشأن مصير زملائنا المختفين ونعمل جاهدين لضمان عودتهم سالمين. ويجازف فريق عملنا بأرواحه بشكل يومي لتوفير المساعدات الحيوية إلى من هم في حاجة ماسة."وقد اختفى الموظفون الثلاثة أثناء رحلتهم من ملكال إلى ملوط، لنقل المواد الغذائية المعدة للآلاف من الناس المتضررة من النزاع. وأفاد شهود عيان باندلاع القتال بين الطوائف على طول الطريق التي كانوا يستقلونها. وفقد البرنامج الاتصال مع الرجال الثلاثة ولم يسمع عنهم منذ ذلك الحين، على الرغم من الجهود المكثفة للوصول إليهم.ويأتي اختفاء الموظفين وسط تدهور الحالة الأمنية، وزيادة المضايقات التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني في جميع أنحاء البلاد. ويخشى برنامج الأغذية العالمي أن تفاقم انعدام الأمن في بعض أجزاء من جنوب السودان سيجعل من الصعب على الوكالات الإنسانية الوصول إلى المجتمعات المتضررة من النزاع التي هي في حاجة ماسة إليها، مع بدء موسم الجدب.وأضافت المديرة التنفيذية، "يساورنا القلق كذلك إزاء رفاه السكان الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، الذين يعانون من عواقب هذا الصراع. نحن ملتزمون بمساعدة شعب جنوب السودان بأفضل ما بوسعنا، ولكن لا نستطيع أن نقوم بالعمل المنقذ للأرواح ما لم تكن السلطات الوطنية والمحلية راغبة وقادرة على حماية العاملين في المجال الإنساني."وبسبب تزايد المخاوف بشأن سلامة الموظفين قام برنامج الأغذية العالمي بإعادة تقييم قدرته على العمل في بعض أجزاء من ولاية أعالي النيل. ويخطط البرنامج حاليا للحد مؤقتا من عملياته في تلك المناطق لاعتقاده بأنها لم تعد آمنة للعمل.وفي هذا الشأن قال نائب المدير القطري، إدي رو، من جوبا "نحن نأسف لتعليق المساعدات الغذائية في مقاطعات أكوكا وفشودة مؤقتا. ونأمل أن تستأنف في أقرب وقت حال حصولنا على الضمانات الضرورية لعمل موظفينا وشركائنا بأمان."