أفغانستان: فرص جديدة للسلام وسط تزايد أعمال العنف

في ختام زيارته إلى أفغانستان، وصف إيفان سيمونوفيتش، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم "الوضع المتناقض" في البلاد، وقال، "من جهة، هناك فرص جديدة لمحادثات السلام التي كان لا يمكن تصورها قبل بضعة أشهر فقط"، ومن جهة أخرى، يبدو أن الصراع على وشك التصعيد حيث يختبر المتمردون مدى قوة قوات الأمن أملا في كسب النفوذ في المفاوضات المقبلة."

وأشار السيد سيمونوفيتش، إلى أن أعمال العنف الأخيرة أكدت حقيقة أن المدنيين الأفغان هم لذين يدفعون الثمن، وهناك الكثير الذي يتعين القيام به لحمايتهم."2014 كان بالفعل عاما مؤلما بالنسبة للسكان المدنيين في أفغانستان. وأكدت أرقام الربع الأول لعام 2015 هذا الاتجاه السلبي"، مشيرا الى الإحصائيات التي جمعتها بعثة الامم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، والتي أظهرت وفاة 655 من المدنيين وإصابة 1،155 آخرين. وخلال زيارته الرسمية الثانية إلى أفغانستان، ركز الأمين العام المساعد على الوضع الأمني في أعقاب انسحاب القوات الاجنبية ونقل المهام الأمنية إلى قوات الأمن الوطنية الأفغانية.والتقى السيد سيمونوفيتش بالأطفال المحتجزين بتهمة ارتكاب جرائم ذات الصلة بالصراع، بما في ذلك التفجيرات الانتحارية، فضلا عن الضحايا المدنيين وأطبائهم في مستشفى الطوارئ في كابول. وفيما شجع الأفغان على إضفاء الطابع المؤسسي على الوقاية من التعذيب من خلال التصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، التي من شأنها وضع الأساس لآلية تفتيش وطنية لأماكن الاحتجاز، رحب السيد سيمونوفيتش بالتزام الحكومة بالقضاء على هذه الآفة.وشارك السيد سيمونوفيتش أيضا في إطلاق تقرير جديد صادر عن بعثة الأمم المتحدة ومكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حول العوائق التي تحول دون وصول المرأة للعدالة.