مجلس الأمن يدعو إلى حماية المدنيين في مخيم اليرموك والسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا

كما أعرب أعضاء المجلس، عن بالغ قلقهم إزاء الحالة الإنسانية المتردية في مخيم اليرموك في سوريا. وأكد أعضاء مجلس الأمن على دعمهم لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين العالقين في مخيم اليرموك من خلال خطة تنطوي على مساعدة المدنيين الذين لا يرغبون أو غير قادرين على مغادرة المخيم، ومساعدة أولئك الذين يريدون الانتقال المؤقت من المخيم وفقا للقانون الدولي الإنساني وتوفير الضمانات المناسبة للقيام بذلك بأمان وبحرية، وأيضا مساعدة سكان اليرموك الذين فروا من المخيم بالفعل.ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى دعم هيئة الأمم المتحدة والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وقوانين حقوق الإنسان واللاجئين. وطالب المجلس بوقف الهجمات ضد المدنيين بما في ذلك القصف والغارات الجوية. وقد تحدث السيد كرينبول للصحفيين لاحقا عبر دائرة تلفزيونية من القدس عن التطورات الأخيرة في مخيم اليرموك. وقال إنه أطلع المجلس على الوضع داخل اليرموك، ومخاوفه بشأن أمن وسلامة ومستويات حماية المدنيين في المخيم، بعد عودته مؤخرا من مهمة إنسانية إلى دمشق استمرت لمدة أربعة أيام.ورغم أنه اعترف بأن الوضع الإنساني لا يزال بالغ الصعوبة، أشار إلى "انجازات ملموسة" تحققت من خلال مناقشات مع الحكومة حول إمكانية توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية. وأشار إلى إن العديد من سكان المخيم وصفوا الأثر الرهيب للأوضاع التي واجهوها في العامين الماضيين. ولا يزال الآف الأشخاص في مخيم اليرموك. وقال إنه عازم على إقامة نقاط توزيع للسماح بوصول المساعدات الإنسانية لهم، وتعزيز توزيع المساعدات لأولئك الذين تمكنوا من الفرار إلى المناطق المجاورة.وواصفا بعض المساعدات التي كانت تقوم الأونروا بتوزيعها، أكد على الحاجة إلى المساعدة المالية المستمرة. وقال إن هناك حاجة إلى ما مجموعه 30 مليون دولار للمساعدات العاجلة في حالات الطوارئ بالإضافة إلى 400 مليون دولار قيمة النداء الموجه لمساعدة سوريا هذا العام، والذي وصل منه 19 في المائة فقط.