منظور عالمي قصص إنسانية

الوكالات الإنسانية تسارع إلى تقديم المساعدة إلى الفارين من العنف في الأنبار

Photo: UNICEF/Khuzaie
UNICEF/Khuzaie
Photo: UNICEF/Khuzaie

الوكالات الإنسانية تسارع إلى تقديم المساعدة إلى الفارين من العنف في الأنبار

تسارع الوكالات الإنسانية في تقديم المساعدة إلى أكثر من 90 ألف شخص ممن فروا جراء الاشتباكات في محافظة الأنبار. وفي هذا الصدد صرحت ليز غراندي، المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق قائلة، "تكمن أولويتنا القصوى في تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى الأشخاص الفارين. ويعتبر كل من الغذاء والماء والمأوى من الأولويات الأكثر أهمية.

وأضافت السيدة غراندي "إن رؤية الأشخاص وهم يحملون القليل من الأشياء ويسرعون للمناطق الآمنة هو أمر مفجع. نحن نشعر بغاية القلق بشأن سلامتهم. إن الوضع مأساوي ولا يمكن إنقاذ حياة الناس إلا من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة."ويعمل برنامج الأغذية العالمي على توزيع حصص الاستجابة الفورية التي تكفي لمدة ثلاثة أيام في الرمادي، فيما تم توزيع الحصص على النازحين الجدد في بغداد.كما وزعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مستلزمات الإغاثة الأساسية لحوالي ألف أسرة في عامرية الفلوجة وبغداد، وقد أُعدت الخطط لتوزيع 2000 مجموعة أخرى في الأيام المقبلة.وقد وزع صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، 12.150 مجموعة من حزم الاستجابة السريعة في الأيام القليلة الماضية لتغطية الاحتياجات الفورية. وتتضمن كل مجموعة مواد النظافة للبالغين و12 لترا من الماء. وتعمل منظمة الصحة العالمية على مساعدة وزارة الصحة في تقديم الخدمات الطبية في الخطوط الأمامية. وقد أُرسلت ست سيارات إسعاف مزودة بموظفي الصحة في حالات الطوارئ إلى المنطقة الواقعة حول جسر بزيبز، كما ستصل يوم غد عيادتين صحيتين متنقلتين.إلى الموقع. وكان قد نزح ما لا يقل عن 2.7 مليون عراقي منذ شهر يناير/كانون الثاني عام 2014، بما في ذلك 400 ألف من محافظة الأنبار، مما يجعل أزمة العراق أحد أشد الأزمات الإنسانية تعقيدا في حالات الطوارئ في العالم اليوم.وتعمل الوكالات الإنسانية تحت قيادة حكومة العراق على تنسيق الاستجابة من خلال المركز الحكومي للتنسيق والرصد المشترك.وقالت غراندي، "نفعل ما في وسعنا لتقديم المساعدة ولكن العملية الإنسانية في العراق تعاني من نقص حاد في التمويل."وأضافت "في الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، ستواجه 60 في المائة من البرامج التي يدعمها الشركاء في المجال الإنساني، حالة تقليص أو إيقاف ما لم يتم تلقي التمويل اللازم. وسيكون تأثير هذا على ضحايا العنف كارثيا. نطلب من الجميع تقديم المساعدة الممكنة والمساهمة في تمويل العملية الإنسانية".