منظور عالمي قصص إنسانية

الدوحة: الأمم المتحدة وشركاؤها يركزون على جهود مكافحة جرائم الفضاء الإلكتروني

media:entermedia_image:2e35e801-14fb-4288-aef4-7cbafbec2e98

الدوحة: الأمم المتحدة وشركاؤها يركزون على جهود مكافحة جرائم الفضاء الإلكتروني

فيما تتنامى جرائم الفضاء الإلكتروني، ركزت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والشركاء في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة في الدوحة، قطر، جهودهم لخلق عالم رقمي أكثر أمانا.

وقالت السيدة لويد لانجاميني رئيسة مديرية الاتجار غير المشروع والجريمة المنظمة لدى مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، في اجتماع رفيع المستوى على هامش المؤتمر، "أصبحت جرائم الفضاء الإلكتروني تشكل تهديدا حقيقيا لأمن الدول والأفراد. وفي المستقبل القريب بسبب التزايد المستمر للتواصل العالمي، يصبح من الصعب أن نتخيل أي شكل من أشكال الجريمة الإلكترونية، وربما أي جريمة، لا تتوفر فيها الأدلة الإلكترونية".ووفقا لمكتب المخدرات والجريمة، بلغت التهديدات لأمن الفضاء الإلكتروني مستويات مقلقة في السنوات الأخيرة، وتؤثر الجرائم على أكثر من 431 مليون من الضحايا البالغين في أنحاء العالم.وتتنوع جريمة الفضاء الإلكتروني، إلا أن الجرائم الأكثر شيوعا تتعلق بما يعرف بالتصيد (أي خداع مستخدمي الإنترنت في إعطاء المعلومات الشخصية)، والبرمجيات الخبيثة (وهي البرامج المثبتة تلقائيا التي تقوم بجمع المعلومات الشخصية) والقرصنة (بمعنى الوصول عن بعد وبشكل غير قانوني إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بشخص ما). وتستخدم هذه الأساليب لسرقة المعلومات والمال عن طريق بطاقات الائتمان. وعلاوة على ذلك، أصبحت شبكة الفضاء الإلكتروني أيضا مكانا للجرائم المتعلقة بحقوق الطبع والنشر والملكية الفكرية، فضلا عن جرائم مثل استغلال الأطفال في المواد الإباحية والمحتوى المسيء. وعلى مدى العامين الماضيين، قدم المكتب، من خلال برنامج مكافحة جرائم الفضاء الإلكتروني، المساعدة التقنية إلى السلطات المسؤولة عن حفظ الأمن وأعضاء النيابة العامة والقضاء، في ثلاث مناطق من العالم، شرق أفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا الوسطى.ووفقا لمكتب المخدرات والجريمة، فإن البلدان النامية لا تملك القدرة الكافية لمكافحة الهجمات الإلكترونية وغيرها من أشكال الجريمة الإلكترونية. ويستغل المجرمون أيضا الثغرات القانونية والتدابير الأمنية الضعيفة لارتكاب الجرائم الإلكترونية.وأوضحت السيدة لانجاميني قائلة، إن "الهدف الرئيسي من هذا البرنامج هو تلبية الاحتياجات المحددة في البلدان النامية من خلال دعم الدول الأعضاء في منع ومكافحة الجريمة الإلكترونية"،.