منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يوزع مساعدات غذائية في عدن ويحذر من صعوبة الوصول إلى المتضررين

Photo: WFP Middle East and North Africa region (MENA).
WFP Middle East and North Africa region (MENA).
Photo: WFP Middle East and North Africa region (MENA).

برنامج الأغذية العالمي يوزع مساعدات غذائية في عدن ويحذر من صعوبة الوصول إلى المتضررين

أفاد بيان لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن البرنامج وشركاءه بصدد توزيع مساعدات غذائية خلال الأيام القليلة المقبلة على نحو 105 ألف شخص نازح في مدينة عدن اليمنية، إلا أنه حذر من التحديات والصعوبات التي يواجهها لإطعام ملايين المواطنين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي وسط الوضع الأمني المتدهور.

وقالت بورنيما كاشياب، ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمديرة القطرية في اليمن، "نناشد جميع الأطراف المتحاربة أن تسمح لنا بإعادة ملء مخزوننا من الغذاء والوقود حتى نتمكن من إنقاذ الأرواح." وقد أدى أسبوعان من تصاعد أعمال العنف إلى معاناة العديد من اليمنيين من الجوع، بعد أن أصبحوا محاصرين داخل مدنهم وقراهم مع تناقص المخزون الغذائي بالإضافة إلى النقص الحاد في الوقود، وخاصةً في عدن وبعض مناطق العاصمة صنعاء. وأضافت كاشياب، "لقد قمنا بتخزين الغذاء في الأيام القليلة الماضية التي سبقت اندلاع القتال لكننا نكافح من أجل الوصول إلى المواطنين ويرجع ذلك إلى الوضع الأمني المتدهور." ويستورد اليمن قرابة 90 في المائة من احتياجاته من المواد الغذائية الأساسية من الخارج. ومما يثير قلق برنامج الأغذية العالمي بشكل بالغ أن عجز التجار عن استيراد المواد الغذائية ونقلها إلى داخل البلاد سيؤثر سلباً على قدرة الناس على إطعام أسرهم، ولا سيما الفقراء والفئات الأكثر ضعفا. وأُغلقت المتاجر والأسواق الغذائية كما تعطلت إمدادات الغذاء والضروريات الأخرى بشكل خطير.وأظهر تقييم سريع مشترك بين الوكالات للوضع الإنساني في عدن أن الحصول على الغذاء يعد من أهم المشكلات في جميع المناطق نتيجة لإغلاق المحال التجارية أو عدم استطاعة السكان مغادرة منازلهم للذهاب إلى الأسواق. كما أشارت بعض التقارير إلى نقص غاز الطهي وزيادة أسعار المواد الغذائية في أجزاء عديدة من المحافظة.وقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية في الأيام القليلة الماضية لتغطية احتياجات شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار إلى حوالي 16 ألف لاجئ، معظمهم من الصوماليين، في مخيم خرز الذي يبعد نحو 136 كيلومترا عن عدن. كما قدم البرنامج حصصاً غذائية تكفي لمدة شهرين إلى أكثر من 13 ألف نازح في مخيمي المزرق الأول والثالث حيث نزح الكثير من هؤلاء الأشخاص بسبب النزاع الذي دار في منطقة شمال صعدة منذ عدة أعوام مضت. وتمكن البرنامج من مواصلة توزيع المساعدات النقدية من خلال مكاتب البريد اليمني حيث يقدم البرنامج التحويلات النقدية للأسر التي تعاني انعدام الأمن الغذائي الشديد "كمبلغ إضافي" للمساعدات النقدية الشهرية التي يحصلون عليها بالفعل من الحكومة. وفي لحج ومأرب وصنعاء، قام برنامج الأغذية العالمي بتوزيع ما يقرب من مليون دولار أمريكي بهذه الطريقة على أكثر من 76 ألف شخص.وفي أنباء ذات صلة أعرب السيد جمال بنعمر، المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة حول اليمن، عن رغبته في الانتقال إلى مهمة جديدة. وسيتم تعيين خلف له في وقت قريب. وإلى ذلك الحين، ستواصل الأمم المتحدة بذل كل الجهود لإحياء عملية السلام في اليمن وإعادة العملية الانتقالية إلى مسارها.وقد أمضى السيد بنعمر السنوات الأربع الماضية في العمل عن قرب مع اليمنيين بهدف تحقيق تطلعاتهم المشروعة في التحول الديموقراطي. وبالنيابة عن الأمين العام، قام السيد بنعمر بوساطة لإنجاز اتفاق نقل السلطة في نوفمبر تشرين ثاني 2011، كما يسر الاختتام الناجح لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في يناير 2014 بعد عشرة أشهر من المشاورات. ولعب أيضا دور الوسيط في اتفاقية السلم والشراكة في سبتمبر أيلول 2014. ومؤخرا، ترأس السيد بنعمر ويسر مفاوضات سياسية شاملة لأكثر من شهرين من أجل إعادة العملية الانتقالية إلى مسارها. ولكن للأسف، توقفت هذه العملية بسبب التصعيد المضطرد في أعمال العنف.وأعرب الأمين العام عن تقديره الكبير للجهود الدؤوبة التي بذلها السيد بنعمر طوال سنوات عمله من أجل تحقيق التوافق وبناء الثقة في حل سلمي يعبر باليمن نحو المستقبل.ويقدر الأمين العام بشكل كبير الجهود الدؤوبة التي بذلها السيد بنعمر على مر السنين لتعزيز التوافق والثقة وتحقيق السلام في اليمن.