منظور عالمي قصص إنسانية

خبيران حقوقيان يشددان على أهمية اقتران مكافحة الإرهاب بحقوق الإنسان

بن إميرسن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب. صور الأمم المتحدة/جون مارك فوريه.
بن إميرسن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب. صور الأمم المتحدة/جون مارك فوريه.

خبيران حقوقيان يشددان على أهمية اقتران مكافحة الإرهاب بحقوق الإنسان

أكد اثنان من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أنه، من خلال التقيد الصارم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان فقط، يمكن لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب في العالم أن تكلل بالنجاح.

وقال بن ايمرسون، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحرية الدينية، هاينر بيليفيلدت، في بيان صحفي صدر اليوم، "بقدر ما ندين الإرهاب، وخاصة في الوقت الذي يؤكد المجتمع الدولي فيه من جديد التزامه غير المشروط بمكافحته، لا بد أن نطالب باحترام حقوق الإنسان في سياق مثل هذا التحدي".وفي إشارة إلى الهجوم الإرهابي الأخير ضد جامعة غاريسا في كينيا الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 147 من الطلاب والمحاضرين، قال الخبيران إن الحادث أظهر مرة أخرى "الحاجة الملحة لإعادة التفكير في استجابة مكافحة الإرهاب من خلال قوات الشرطة والقوة العسكرية ". وأضافا أن على الدول الأعضاء مواجهة القوى الدافعة غير الدينية للإرهاب" بصورة أكثر جدية".ويشير البيان إلى أن ذلك يصدق بوجه خاص حينما يتم مواجهة تحديات مثل النزاع المسلح وسوء الإدارة وتدهور البيئة والفساد المتوطن، والموروثات التاريخية المعقدة للبلد، والفقر المدقع، والتمييز الثقافي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وكذلك تهميش قطاعات واسعة من السكان، أو انهيار الدولة لفترات مطولة".هذه الظروف، توفر "تربة خصبة" للحركات المتطرفة لتجنيد الاشخاص من خلال وعود بتغيير الوضع الراهن ولكنها تلجأ بعد ذلك إلى "وسائل غير مقبولة" من أعمال الإرهاب لتحقيق أهدافها." وفي بيان صحفي، اقترح الخبيران على الدول الأعضاء الاعتراف بمعاناة ضحايا الأعمال الإرهابية، وتحديد "التزام خاص" لضحايا الأعمال الإرهابية التي تحدث على أراضيها. ومع ذلك، حذرا، من أنه لا ينبغي أبدا استخدام معاناة الضحايا كذريعة لإنكار حقوق الإنسان للمشتبه في صلتهم بالإرهاب.