منظور عالمي قصص إنسانية

موجة من الهجمات العنيفة في مالي تثير قلق الأمم المتحدة

Photo: MINUSMA/Blagoje Grujic
MINUSMA/Blagoje Grujic
Photo: MINUSMA/Blagoje Grujic

موجة من الهجمات العنيفة في مالي تثير قلق الأمم المتحدة

أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم عن بالغ قلقه حيال سلسلة من الهجمات العنيفة التي وقعت في منطقتي غاو وكيدال في شمال مالي، مما يزيد من سوء الوضع الأمني الهش بالفعل في البلاد. وقال "نأسف أيضا لاستمرار استهداف موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني في البلاد".

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان رافينا شمدساني للصحفيين في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم، "تزايد استخدام العبوات الناسفة والألغام في البلاد مدعاة لقلق بالغ. إننا نحث جميع أطراف النزاع في مالي على العمل على ضمان حماية المدنيين، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة والعاملون في المجال الإنساني."ووقع آخر هذه الاعتداءات يوم السبت في الحادي عشر من أبريل/ نيسان حيث تعرض اثنان من موظفي بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، في بلدة كيدال لهجوم من قبل ثلاثة رجال مسلحين مجهولين. وفي اليوم السابق، اصطدمت سيارة مدنية بلغم أو عبوة ناسفة في منطقة غاو، مما أدى إلى إصابة شخصين بإصابات بالغة. وفي السادس من الشهر الجاري، أصيب اثنان من قوات حفظ السلام عندما تعرضت مركبة للبعثة ترافق قافلة إمدادات للهجوم بعبوة ناسفة في كيدال.كما قامت مجموعة من الرجال المسلحين باستهداف مركبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غاو، مما أدى إلى وفاة أحد موظفيها. "ندعو قوات الأمن الحكومية إلى العمل على ضمان إجراء عمليات مكافحة الإرهاب بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وإلى تجنب الاستخدام المفرط للقوة، للإحالة دون حدوث مزيد من التوتر بين السكان المحليين."وأكدت المتحدثة الرسمية على مواصلة المفوض السامي زيد رعد الحسين متابعة مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي قد تكون ارتكبت خلال هذه العملية عن كثب مع السلطات المالية.كما شددت على أهمية التحقيق في أية انتهاكات لحقوق الإنسان فورا وتقديم الجناة إلى العدالة، مؤكدة أنه من أجل تحقيق سلام مستدام، لا بد من القضاء على الإفلات من العقاب حيال أي عمل من أعمال العنف، بغض النظر عن مرتكبيه.