منظور عالمي قصص إنسانية

كريس غانيس: مخيم اليرموك في الدرك الأسفل من الجحيم

Photo: UNRWA/Walla Masoud
UNRWA/Walla Masoud
Photo: UNRWA/Walla Masoud

كريس غانيس: مخيم اليرموك في الدرك الأسفل من الجحيم

قال متحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم إن العنف في مخيم اليرموك دفع اللاجئين الفلسطينيين إلى "الدرك الأسفل من الجحيم" وسط المعارك بين الجماعات المسلحة.

ودعا كريس غانيس المتحدث باسم الأونروا، عبر اتصال هاتفي مع الصحفيين في مقر الأمم المتحدة بجنيف، المجتمع الدولي ألا يقف موقف المتفرج إزاء ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه أقرب إلى المجزرة، قائلا "مخيم اليرموك في الدرك الأسفل من الجحيم. ويجب عدم السماح بمزيد من الانحدار".ومنذ الأول من نيسان/ آذار، كان مخيم اليرموك مسرحا لقتال عنيف بين عدد من الجماعات المسلحة، بما في ذلك تنظيم داعش، مما يجعل من المستحيل تقريبا بالنسبة للمدنيين مغادرته.ومن بين السكان المحاصرين في اليرموك والبالغ عددهم 18 ألف شخص، 3،500 طفل، كانوا يعتمدون على توزيع الأونروا المتقطع للمواد الغذائية وغيرها من المساعدات لأكثر من سنة. "المدنيون مذعورون، محاصرون في منازلهم المدمرة، وبالرغم من أنهم يتضورون جوعا، هم خائفون جدا من الخروج حتى للبحث عن طعام لأطفالهم ونسائهم، للمسنين والمرضى وللذين يموتون.""ومع استمرار تصاعد القتال تطالب الأونروا جميع الجماعات المسلحة داخل اليرموك الاحترام والامتثال لالتزاماتها بضمان حماية المدنيين"، وتابع المتحدث باسم الأونروا قائلا، "تطالب الأونروا كذلك بالعمل على تهيئة الظروف الآمنة التي تمكنها من تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة".ودعا في هذا الإطار إلى ممارسة ضغط دبلوماسي وسياسي واقتصادي واجتماعي، وحتى ضغط ديني وروحي لوقف المجزرة التي تحدث في اليرموك.ووفقا لتقديرات الأونروا، تسيطر الجماعات المسلحة على أكثر من نصف المخيم و95 في المائة من سكان اليرموك يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها هذه المجموعات. وفي الوقت نفسه، أدى القصف الجوي الذي ترتكبه عناصر غير معلنة إلى تفاقم الوضع.