منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: مخيم اليرموك بدأ يشبه مخيم الموت

Photo: UNRWA/Taghrid Mohammad
UNRWA/Taghrid Mohammad
Photo: UNRWA/Taghrid Mohammad

الأمين العام: مخيم اليرموك بدأ يشبه مخيم الموت

"في الرعب الذي هو سوريا، مخيم اليرموك هو أعمق دائرة في الجحيم".

هذا ما قاله الأمين العام بان كي مون خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في المقر الدائم قبيل مغادرته إلى بناما لحضور قمة الأمريكيتين. وبعد أكثر من عامين من حصار لا يرحم، هناك حاليا 18 ألف لاجئ فلسطيني وسوري محتجزون كرهائن من قبل داعش والمسلحين المتطرفين الآخرين.وقال الأمين العام، "مخيم للاجئين بدأ يشبه مخيما للموت. سكان اليرموك، بما في ذلك ثلاثة آلاف وخمسمئة طفل تحولوا إلى دروع بشرية. إنهم يواجهون سيفا ذا حدين - عناصر مسلحة داخل المخيم، وقوات حكومية خارجه. نسمع الآن تقارير مثيرة للقلق عن هجوم واسع النطاق على المخيم وبه جميع المدنيين. هذا سيكون أيضا جريمة حرب فاحشة أخرى يجب محاسبة المسؤولين عنها." وأشار السيد بان إلى أن الاولوية الآن هي تحقيق استقرار الوضع في المخيم، وانضم إلى مجلس الأمن في المطالبة بوضع حد للأعمال العدائية، ووصول المساعدة الإنسانية وتوفير ممر آمن للمدنيين الذين يرغبون في الهروب بأمان."يجب الحفاظ على أرواح المدنيين. لا بد من حماية المدنيين في جميع الأوقات" مضيفا أنه سيواصل توجيه تلك الرسالة التي لا لبس فيها في الاجتماعات والمكالمات الهاتفية مع زعماء العالم قائلا إن الكارثة الإنسانية الملحمية في اليرموك تمثل اختبارا ملحميا لعزم المجتمع الدولي.وأوضح أن هناك حاجة لتحرك منسق لإنقاذ الأرواح في اليرموك واستعادة قدر من الإنسانية مؤكدا أن العالم لا يمكن أن يقف صامتا ببساطة ويتخلى عن سكان اليرموك ويشاهد المجزرة تتكشف."من المؤكد أننا يمكن أن نتفق جميعا على أن الأحداث التي تتكشف في اليرموك أمر غير مقبول، بالتأكيد، يمكننا أن نعمل جميعا لوضع حد للمعاناة. بالتأكيد، يمكننا أن ترفض تحمل ما لا يحتمل".