منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو: بدء حملة طوارئ لتطعيم الماشية على امتداد الحدود السورية

Photo: FAO/Kai Wiedenhoefer
FAO/Kai Wiedenhoefer
Photo: FAO/Kai Wiedenhoefer

الفاو: بدء حملة طوارئ لتطعيم الماشية على امتداد الحدود السورية

تتصاعد المخاوف من انتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود على نطاق خطير في لبنان والبلدان المجاورة بسبب نزوح نحو 1.5 مليون لاجئ، فروّا من عواقب الصراع في سوريا وترحيل أعداد كبيرة من الخراف والماعز والأبقار غير المحصنة وغيرها من الحيوانات، ذلك وفق تحذير أصدرته اليوم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فاو.

وباشرت منظمة "فاو" فعلياً بتنفيذ المرحلة الثانية من حملة تحصين لأكبر أعداد ممكنة من القطعان في لبنان، بهدف التوصل إلى تطعيم الجزء الأكبر من الثروة الحيوانية الوطنية، حتى وإن ظلت هذه الغاية عرضة للعقبات بسبب تحديات الوصول إلى بعض المناطق النائية وضرورة نيل ثقة المزارعين والرعاة المقيمين هناك.وتهدف حملة التطعيم إلى خفض أعداد الحيوانات وإصابتها بالأمراض أو نفوقها من جراء أمراض يمكن الوقاية منها، وحماية السكان الضعفاء الذين يعيشون في المناطق الريفية. ويؤكد الدكتور موريس سعادة ممثل منظمة "الفاو" في لبنان، أن "الهدف هو الحد من مخاطر الأمراض الحيوانية، وبالتالي تجنب حدوث انخفاض حاد في إنتاجية القطعان الوطنية". وتقدر المنظمة أن ما يقرب من 60 في المائة من مربي الماشية في لبنان يعتمدون على الحيوانات الحلابة كمصدر رئيسي للدخل.ويمكن أن ينتشر العديد من الأمراض الحيوانية العالية العدوى بسرعات كبيرة، وأن تعبر مناطق الحدود الوطنية. وقد تسبب تلك حالات نفوق وإمراض شديد بين القطعان، بما لذلك من عواقب وخيمة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بل والصحة العامة في أحيان كثيرة.من جهة ثانية، يعمل مخطط الطوارئ الحالي على توفير شبكة اتصالات تمكّن من عمليات الاتصال المباشر فيما بين مختلف مراكز المراقبة في جميع أنحاء لبنان لإقامة نظام إنذار مبكر، ما أن تُكتشف أي حالات مرضية جديدة. وناشدت منظمة "فاو" مجتمع المانحين الدولي تعبئة 32 مليون دولار لتعبئة تمويل عاجل لعمليات الإغاثة الجارية في لبنان، وكجزء من نداء إقليمي أوسع نطاقاً لمساعدة السكان واللاجئين في العراق والأردن وتركيا.