منظور عالمي قصص إنسانية

خبير دولي معني بحرية الدين: يجب تعزيز التنوع في لبنان من خلال الاستثمار في المواطنة المشتركة

UN Photo/Paulo Filgueiras
UN Photo/Paulo Filgueiras
UN Photo/Paulo Filgueiras

خبير دولي معني بحرية الدين: يجب تعزيز التنوع في لبنان من خلال الاستثمار في المواطنة المشتركة

أشاد مقرر الأمم المتّحدة الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد، هاينر بيلفالدت، اليوم، بالتنوّع الديني الفريد من نوعه في لبنان، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، ودعا الشعب اللبناني إلى حمايته والحفاظ عليه.

وقال السيد بيلفالدت في ختام زيارته الرسمية للبلاد، "يجب الحفاظ على التنوع وكذلك حرية الدين أو المعتقد، والسعي إلى تطويرهما من أجل بناء القدرة على الصمود ضد التطرف الديني المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط".وأضاف "في مواجهة الأوقات الصعبة، يمكن للبنان أن يكون بصيص أمل في المنطقة وخارجها طالما أنه يحفظ ويعزز إرثه من التنوع الديني."وأكد الخبير في مجال حقوق الإنسان أن الناس في لبنان قد تعلمت أهمية التعايش حتى في ظل ظروف غير مستقرة. وفي رأيه أنّ عوامل أخرى ساهمت في تمكين هذا التعايش، مثل الحوارات الناشطة بين الأديان أو التعاون والمواطنة اللبنانية. وشدد على أهمية التغلب على الطائفية السياسية من أجل أن يرقى البلد إلى مستوى الطموح في أن يصبح دولة مدنية تقوم على سيادة القانون. "إنّ تفكيك شبكة متماسكة من الولاءات الدينية والانتماءات السياسية والمواقف الاجتماعية والفرص المجتمعية قد ساهمت في تعزيز آفاق المواطنة المشتركة".وأوضح السيّد بيلفالدت أنه على الرغم من أنّ المساواة في تقاسم السلطة تحافظ من جهة على علاقة مستقرة بين الطوائف الدينية، إلّا أنّها من جهة أخرى تُضعف البنية المدنيّة وتُعزّز الانقسام السياسي". كما أشار السيد بيلفالدت إلى أنّ السماح بالزواج المدني في لبنان سيكون اختبارا في مواصلة تعزيز التنوع، وقال إنّ "الزواج المختلط هو حقيقة واقعة في لبنان وعدم وجود قانون الزواج المدني قد خلق حالات إشكالية من منظور حرية الدين أو المعتقد وتفاقم التمييز ضد المرأة." وخلال زيارته إلى لبنان التي استمرّت أحد عشر يوما، اجتمع السيد بيلفالدت مع مختلف المسؤولين الحكوميين، وممثلي الطوائف الدينية أو المعتقد، بما في ذلك اللاجئون ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة.