منظور عالمي قصص إنسانية

الصراع في اليمن يقتل ويجرح المئات، ويفرض عبئا على النظام الصحي

Photo: OCHA/EmanAl-Awami
OCHA/EmanAl-Awami
Photo: OCHA/EmanAl-Awami

الصراع في اليمن يقتل ويجرح المئات، ويفرض عبئا على النظام الصحي

أدى تصعيد الصراع والعنف في اليمن إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وفرض عبئا كبيرا على المرافق الصحية ومقدمي الرعاية الصحية.

وقد تأثر السكان في العاصمة صنعاء و13 محافظة من محافظات اليمن بسبب العنف، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.وقال الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن في بيان للمنظمة، "تشهد المجتمعات في أنحاء اليمن هجمات وتبادل إطلاق النار، مما يعرض حياة وصحة الصغار والكبار، وحتى النازحين بالفعل للخطر". وفي المناطق التي يستمر فيها القتال، وصلت القدرة التشغيلية لبعض المستشفيات إلى الحد الأدنى. وقد تم إجلاء ثاني أكبر مستشفى في البلاد في مدينة صنعاء جزئيا بسبب قربها من قاعدة عسكرية، ومن المتوقع أن يتم إخلاؤها بالكامل قريبا. وفي بعض المناطق، التي يتعذر على السكان مغادرتها بسبب القتال، باتت المرافق الصحية، بما في ذلك سيارات الإسعاف، غير قادرة على التعامل مع عدد الضحايا. وأضافت المنظمة أن المستشفيات في جميع المحافظات المتضررة في حاجة ماسة إلى الأكسجين والأدوية والإمدادات اللازمة لعلاج الجروح والصدمات النفسية، والمعدات والأدوية المنقذة للحياة، وكوادر صحية إضافية وزيادة الطاقة الاستيعابية. وهناك أيضا مخاوف بشأن قدرة سيارات الإسعاف وغيرها من المركبات نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي الرعاية، فضلا عن توافر الوقود لسيارات الإسعاف ومولدات المستشفى.وتعمل منظمة الصحة العالمية، من خلال دعمها وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود، والمنظمات الشريكة الأخرى لضمان حصول المرضى على العلاج بشكل عاجل، وضمان تزويد المرافق الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية الكافية.وحتى الآن، وفرت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها المستلزمات الصحية الطارئة لأكثر من 80 ألف شخص، بالإضافة إلى أكياس الدم، واسطوانات الأكسجين، والمحاليل الوريدية. ويجري شراء الأدوية المطلوبة وغيرها من اللوازم المتاحة في البلاد محليا. ومع إغلاق جميع المطارات والموانئ في اليمن، تنسق المنظمة مع برنامج الأغذية العالمي و شركاء الأمم المتحدة لاستكشاف حلول بديلة لتوفير الأدوية الإضافية والمستلزمات الطبية من المركز الإنساني في دبي.