إطلاق مشروع جديد لليونسكو لحماية التراث الثقافي العراقي

ويرمي هذا المشروع، الذي مولته حكومة اليابان بسخاء، إلى المساهمة في حماية الكنوز الأثرية العراقية المعرضة للخطر نتيجة للأزمة الراهنة. ويركز المشروع على وضع وتنفيذ خطط طوارئ للمواقع والمتاحف التي تحوي تحفاً أثرية. وسيتم تنفيذ ذلك من خلال أنشطة بناء القدرات للمهنيين العراقيين فيما يتعلق بتعزيز تدابير الحماية، بما فيها إعداد قوائم الجرد وإجراء عمليات الاستشعار عن بُعد، فضلاً عن استخدام الصور الآتية من الأقمار الصناعية.وقالت المديرة العامة: "إن تاريخ العراق حافل بالتسامح والحوار والتعايش فيما بين شتى الجماعات الثقافية. ويتجسد هذا التاريخ هنا في المتحف الوطني، كما أننا ننتمي إليه جميعاً، ومن ثم فنحن مسؤولون عن الدفاع عنه". وأشارت بوكوفا إلى الدعم طويل الأجل الذي تقدمه حكومة اليابان إلى اليونسكو منذ عام 2004، وكذلك إلى المتحف الوطني، من خلال ترميم المختبرات، وتدريب الموظفين، وإعداد قوائم الجرد، فضلاً عن قيادة أنشطة الإصلاح في حالات الطوارئ.وقالت، "إنني أغتنم هذه الفرصة لأكرر الشكر لحكومة اليابان على سخاء دعمها وقوة قيادتها".ثم أضافت قائلة، "لقد قمنا في ستينيات القرن الماضي بالمساهمة في إنقاذ معابد مصر. وفي عام 2004، أعدنا افتتاح جسر موستار. أما في العام الماضي فقد بدأنا في ترميم الأضرحة التي تضررت في مالي ـ واليوم، فإننا نلتزم بأننا لن نتهاون البتة في حماية التراث الثقافي والتنوع الثقافي العظيمين في العراق".