منظور عالمي قصص إنسانية

الملايين من السوريين يواجهون أزمة صحية متدهورة ومنظمة الصحة العالمية تدعو إلى زيادة التمويل

من الأرشيف: أطفال سوريون في مخيم باب السلامة للنازحين داخلين في محافظة حلب. صور اليونيسيف/جيوفاني دفيدينتي.
من الأرشيف: أطفال سوريون في مخيم باب السلامة للنازحين داخلين في محافظة حلب. صور اليونيسيف/جيوفاني دفيدينتي.

الملايين من السوريين يواجهون أزمة صحية متدهورة ومنظمة الصحة العالمية تدعو إلى زيادة التمويل

قبيل مؤتمر المانحين الثالث الذي سيعقد في الكويت، دعت منظمة الصحة العالمية إلى توفير تمويل بقيمة 124 مليون دولار أمريكي لمواصلة دعمها للخدمات الصحية في سوريا.

وقالت السيدة إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، في أعقاب زيارتها لمستشفى الرازي في حلب، "مشاهد الأطفال والمدنيين المصابين بجروح بالغة هي تذكير صارخ آخر للمعاناة الهائلة والمستمرة للشعب السوري".ويقدر أن هناك أكثر من 1.3 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الصحية في حلب. وفي العام الماضي، سلمت منظمة الصحة العالمية ثلاثة ملايين حزمة علاجات طبية إلى المحافظة، منها 1.2 مليون وصلت المناطق المحاصرة والتي تسيطر عليها المعارضة.وتشير المنظمة إلى أن أربعة من أصل أحد عشر مستشفى عاما فقط لا تزال تعمل في حلب، وجميع المرافق الصحية مكتظة وتعاني نقصا حادا في المستلزمات الطبية. وتم تخفيض الإنتاج المحلي من الأدوية بنسبة 70 في المائة مع عدم توفر العديد من العلاجات المنقذة للحياة. وقد انخفض عدد العاملين في مجال الصحة لما يقرب من 45 في المائة عن مستويات عام 2011، وهناك نقص حاد في أطباء الجراحة، والتخدير، ومهنيي المختبر، والصحة النسائية. وأضافت السيدة هوف "بارتفاع درجة حرارة الجو، هناك خطر متزايد من الأمراض المنقولة عن طريق المياه. لذلك، تحسين الظروف والممارسات الصحية أمر ضروري لحماية السكان".وأكدت المنظمة أنها لم تتلق أي تمويل لعملياتها الإنسانية في سوريا وفي الدول المجاورة في عام 2015."نحن غير قادرين على الاستمرار في عملياتنا فيما تزداد فجوة التمويل بمعدل ينذر بالخطر. ندعو الجهات المانحة إلى مواصلة دعم جهودنا لتوفير الخدمات الصحية الأساسية للشعب السوري". يأتي مؤتمر المانحين في الكويت في لحظة حاسمة لإظهار التزام المجتمع الدولي بمساعدة المتضررين من الأزمة".