منظور عالمي قصص إنسانية

إزاحة الستار عن نصب تذكاري دائم في نيويورك تكريما لضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي

UN Photo/Devra Berkowitz
UN Photo/Devra Berkowitz
UN Photo/Devra Berkowitz

إزاحة الستار عن نصب تذكاري دائم في نيويورك تكريما لضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي

ستتم إزاحة الستار عن نصب تذكاري دائم لتكريم ضحايا واحدة من المآسي المروعة في التاريخ الحديث في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء خلال الاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر الأطلسي.

وقد تم تصميم النصب التذكاري الدائم والذي يحمل اسم "سفينة العودة"، من قبل رودني ليون، وهو مهندس معماري أمريكي من أصل هايتي. ويشيد النصب بشجاعة ضحايا الرق، ومناصري إلغاء الرق والأبطال المجهولين، وفي الوقت نفسه يعزز الاعتراف بالمساهمات التي قدمها هؤلاء الضحايا وأحفادهم إلى المجتمعات في أنحاء العالم.وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "إنه أمر حيوي للغاية توضيح الأخطار الكامنة في العنصرية بصورة جلية للجميع". "سفينة العودة" سوف تعيد إلى أذهان سكان العالم التراث الرهيب لتجارة الرقيق. وسوف تساعدنا على التعافي من آثاره ونحن نتذكر الماضي ونكرم الضحايا".ويهدف النصب التذكاري إلى تذكير الزائرين بالتاريخ الكامل للرق، وحثهم على الاعتراف بالمأساة وإرثها، وإلى زيادة الوعي بالمخاطر الحالية للعنصرية، والتمييز، وعواقب العبودية التي لا تزال تؤثر على أحفاد ضحايا العبودية اليوم.وقد تم إنشاء لجنة دولية في عام 2009 للإشراف على مشروع النصب التذكاري. وفي عام 2013، اختارت اللجنة تصميم رودني ليون من خلال مسابقة دولية ضمت 310 مشاركين من 83 بلدا.ويحتفل باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر الأطلسي في 25 مارس آذار لتكريم ذكرى ما يقدر ب 15 مليون شخص من الرجال والنساء والأطفال كانوا ضحايا أكبر هجرة قسرية في التاريخ.ويشيد موضوع هذا العام، "المرأة والرق،" بالضحايا من النساء وأولئك اللاتي قاتلن من أجل التحرر من العبودية وإلغائها. ويحتفل أيضا بقوة النساء، اللاتي نجحن في نقل ثقافتهن الأفريقية لذريتهن.وقال السيد بان، "أدّت النساء المسترقّات دورا جوهريا في صون كرامة مجتمعاتهن المحلية. وقد تم في أحيان كثيرة التقليل من شأن قيادتهن ومقاومتهن الجريئة أو نسيانها." ومن ضمن الفعاليات التي ستجري في مقر الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لقاء تذكاري خاص للجمعية العامة يستضيف المؤرخ الخبير في الاتجار بالرقيق سيلفيان دييوف. وفعالية حول الطهي حيث يقدم الطاهي بيير تيام خلالها مجموعة من الأطعمة التي توضح تأثير القادمين على تقاليد الطهي في البلدان التي شاركت في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، وعروض لقارعي الطبول والراقصين من فرقة جونيبا.