الأمم المتحدة تطلق نداء إنسانيا بقيمة 30 مليون دولار لمساعدة فانواتو

أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا، نداء عاجلا للحصول على تمويل للمساعدة في جهود الإغاثة الجارية في فانواتو في أعقاب الدمار الذي أحدثه إعصار (بام). وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من نصف عدد سكان فانواتو بحاجة إلى المساعدات العاجلة.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في البلاد، أوسنات لوبراني، في بيان صحفي صدر في وقت سابق اليوم إن "السكان المتضررين من الإعصار المداري بام يواجهون مخاطر فورية على صحتهم ورفاههم، وكذلك تهديدات لسبل معيشتهم والمرونة في مواجهة الكوارث في المستقبل. اليوم نقف مع حكومة فانواتو ونسعى إلى حشد دعم المجتمع الدولي الفوري في هذه الظروف الصعبة." ويناشد النداء - الذي أطلقه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وحكومة فانواتو – توفير مبلغ 29.9 مليون دولار لضمان استمرار الدعم الأولي الذي تقدمه الحكومة والجهات المانحة والشركاء في المجال الإنساني لتغطية احتياجات السكان المتضررين حتى نهاية يونيو حزيران القادم. ووفقا للتقديرات، هناك نحو 75 ألف شخص في حاجة للمأوى و110 ألف شخص ليست لديهم إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب. وأضافت السيدة لوبراني "على الرغم من أن شعب فانواتو أظهر مرونة هائلة وقوة في هذا الوقت العصيب، هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات العاجلة لضمان تمكين فانواتو من التعافي من هذه الكارثة، والآثار التي تهدد الحياة بما في ذلك المرض، وانعدام الأمن الغذائي والمأوى".وقد وجد تقييم أولي "أضرارا على نطاق واسع" للمحاصيل والثروة الحيوانية ومصائد الأسماك نتيجة العاصفة التي ضربت الأرخبيل في المحيط الهادي في نهاية الأسبوع الماضي. فقد تم القضاء على محصول الموز بالكامل تقريبا، وكذلك جوز الهند والخضروات الورقية. وقد اقتلعت المحاصيل الجذرية والتي تشكل مصدرا غذائيا محليا هاما، وغمرتها المياه في معظم المناطق، في حين سقطت غالبية أشجار الفاكهة.وقال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من تسعين في المائة من أماكن الإيواء قد دمرت بسبب الإعصار (بام).وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف، "إن الأولوية الأولى للنداء هي توفير المساعدة المنقذة للحياة مثل الطعام والمياه والرعاية الصحية والمأوى للسكان بأنحاء المناطق المتضررة، وأيضا لمساعدتهم في إحياء سبل كسب الرزق واستعادة الخدمات الأساسية مثل التعليم."وتتكون فانواتو من نحو ثمانين جزيرة، تحتاج اثنتان وعشرون منها إلى المساعدات للتغلب على آثار الإعصار المدمر.وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن اثنين وثمانين ألف طفل بحاجة إلى خدمات التلقيح، والمياه النظيفة.وقالت اليونيسيف إن الأطفال في الجزر التي يصعب الوصول إليها يواجهون خطرا كبيرا يتمثل في احتمالات الإصابة بالأمراض في ظل شح المياه.