في اليوم العالمي للأرصاد الجوية: الأمم المتحدة تدعو إلى التغلب على تحديات المناخ

بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى العمل للتغلب على تحديات المناخ، والظروف الجوية القاسية والتغيرات المناخية ذات التأثير المتزايد على كوكب الأرض وعلى رفاه الإنسان.

وقال السيد بان في رسالة بمناسبة اليوم الذي يحتفل به في 23 من مارس آذار، "على مدى ثلاثة عقود تسببت الفيضانات والعواصف وحالات الجفاف وحرائق الغابات في الضرر لعدد كبير من سكان الأرض وخسائر اقتصادية هائلة"، مشيرا إلى أن الدمار الذي سببه إعصار بام في فانواتو ليس سوى أحدث مثال على الآثار الكارثية التي يمكن أن تسببها الظواهر الجوية المتطرفة.وأكد الأمين العام أن التخفيف من، والتكيف مع آثار تغير المناخ هما واحدتان من التحديات الكبرى في عصرنا. "ولمواجهة هذا التحدي، يجب أن تتوفر لدينا معلومات موثوقة وفي الوقت المناسب لغرض اتخاذ القرارات والتدابير المناسبة، وتوصيلها إلى من هم في حاجة لها، وذلك في شكل ميسر وقابل للاستخدام". وعلى مدى الأشهر ال 12 الماضية، تم إنقاذ آلاف الأرواح في الهند، والفلبين، وذلك بفضل تحسين نظم التنبؤ بالأحوال الجوية والإنذار المبكر وخطط الإخلاء.ويمكن أن يساعد توفر المنتجات والخدمات المعلوماتية المتعلقة بالتنبؤات المناخية في بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ. وتهدف مبادرة الإطار العالمي للخدمات المناخية، للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بالتعاون مع شركاء آخرين للأمم المتحدة، إلى تسهيل استخدام المعلومات المناخية للحد من مخاطر الكوارث، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي وحماية الصحة العامة.وقد استضافت مدينة سينداي في اليابان في الأسبوع الماضي، مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالحد من مخاطر الكوارث. وسيلتقي المجتمع الدولي مرة أخرى في أديس أبابا، إثيوبيا في يوليو تموز القادم، لمناقشة مسألة التمويل من أجل التنمية. كما سيعتمد قادة المجتمع الدولي في سبتمبر أيلول في نيويورك جدول أعمال التنمية الجديد الذي يضم مجموعة من أهداف التنمية المستدامة. ويسعى المجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن المناخ في باريس في ديسمبر كانون الاول.وخلص الأمين العام قائلا، "متسلحون بمعرفتنا، نحن قادرون على التغلب على التحديات المناخية وخلق مجتمعات أكثر ازدهارا وأمنا للجميع".