منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا تعيد افتتاح مدرسة في منطقة خزاعة في غزة

في غزة، يركز الأسبوعان الأولان من المدرسة على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لطلاب الأونروا. الصورة: أرشيف الأونروا / شريف سرحان
في غزة، يركز الأسبوعان الأولان من المدرسة على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لطلاب الأونروا. الصورة: أرشيف الأونروا / شريف سرحان

الأونروا تعيد افتتاح مدرسة في منطقة خزاعة في غزة

قام المفوض العام للأونروا، السيد بيير كرينبول بإعادة افتتاح مدرسة خزاعة الابتدائية المشتركة "أ" و"ب" في شرق خان يونس في قطاع غزة. وقد تم ترميم المدرسة بفضل تبرعات سخية قدمها شركاء دوليون إضافة إلى الحائزة على جائزة نوبل للسلام، مالالا يوسفزاي، والتي تبرعت ب50 ألف دولار أمريكي، أي كامل القيمة النقدية لجائزة "أطفال العالم" المرموقة التي حصلت عليها.

وهذه المدرسة هي واحدة من 83 مدرسة تضررت خلال فترة الأعمال العدائية. حيث تعرضت مدرسة خزاعة للأضرار والدمار، بما يتناقض مع صون حرمة منشآت الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي. وحصل ذلك بالتزامن مع العمليات البرية التي نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي في محيط المدرسة وحولها، والتي نجم عنها هدم جناح كامل من الصفوف الدراسية، ودورات المياه في المدرسة، وأحد الأسوار، إضافة إلى وجود بعض الأضرار الناجمة عن الذخائر ونيران الأسلحة الخفيفة.عندما أعلنت عن تقديمها هذا التبرع، قالت مالالا: "إن حجم الاحتياجات هائل- فأكثر من نصف عدد سكان غزة تقل أعمارهم عن 18 عاماً. إنهم يريدون ويستحقون الحصول على تعليم نوعي، وأمل، وفرص حقيقية لبناء مستقبلهم. سيساعد هذا التبرع في إعادة بناء ال83 مدرسة التي تضررت خلال الصراع الأخير. لقد عانى الأطفال الفلسطينيون الأبرياء بشكل رهيب ولفترة طويلة جداً. يجب أن نعمل جميعاً لضمان حصول الفتيان الفلسطينيين والفتيات الفلسطينيات، وجميع الأطفال في كل مكان، على تعليم نوعي في بيئة آمنة. فبدون التعليم، لن يكون هناك سلام أبداً. دعونا نقف معاً من أجل السلام والتعليم، لأننا معاً نكون أكثر قوة."وقال المفوض العام للأونروا: "إنني سعيد جداً بإعادة افتتاح هذه المدرسة في غزة اليوم بعد الأضرار التي لحقت بها خلال ذروة الصراع. لقد كانت تلك أياماً حالكة جداً على أطفال غزة." وأضاف: "إنه لمن المشجع أن نشهد عودة 1,100 من الأطفال الفلسطينيين اللاجئين إلى الدراسة هنا وحقيقة أن هذا المبنى التابع لنا أضحى من جديد أرضية للتعلم. ما كان بالإمكان تحقيق ذلك بدون الدعم الهام المقدم من المانحين الدوليين لنا. كما أننا ممتنون بشكل خاص لمالالا يوسفزاي على مساهمتها الكريمة، فهي قدوة يحتذي بها الملايين بمن فيهم الفتيات والفتيان الفلسطينيون. كما وأشكر موظفي الأونروا في غزة على جهودهم الكبيرة التي بذلوها لتنفيذ أعمال الإصلاح والترميم."