الأمم المتحدة تدعو البلدان المتضررة بالإيبولا إلى تكثيف خدمات التحصين الروتينية

ناشدت منظمة الصحة العالمية تكثيف خدمات التطعيم الروتينية فورا، وتوزيع الأدوية المضادة للملاريا في البلدان الأكثر تضررا من الايبولا في غرب أفريقيا لمواجهة الخطر المتزايد لتفشي الحصبة والسعال الديكي، وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

وقالت الدكتورة جان-ماري-أوكو بيلى، مديرة التحصين واللقاحات والمستحضرات البيولوجية لدى منظمة الصحة العالمية، في بيان صحفي "نحن ندعو إلى تكثيف خدمات التطعيم الروتيني في جميع المناطق، وحملات تطعيم جماعية ضد الحصبة في المناطق الخالية من انتقال عدوى فيروس إيبولا".وقد أدى تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا إلى تقليل تغطية التطعيم الروتيني في غينيا وليبيريا وسيراليون، حيث تركزت جهود موظفي المرافق الصحية على وقف الوباء الذي أصاب أكثر من 24 ألف شخص وأدى إلى وفاة عشرة آلاف شخص.وبالإضافة إلى ذلك، "لم يتمكن المصابون بالملاريا من الحصول على العلاج، إما بسبب خوفهم من طلب المساعدة في المراكز الصحية أو بسبب إغلاق هذه المرافق"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وفي مذكرة توجيهية هذا الأسبوع، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن "أي تعطيل في خدمات التحصين، حتى لفترات قصيرة، سوف يؤدي إلى زيادة في عدد الأفراد المعرضين للإصابة، وسوف يزيد من احتمال تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات."وقال الدكتور ادوارد كيلي، مدير تقديم الخدمات والسلامة لدى منظمة الصحة العالمية، "هذا التركيز على اللقاحات والملاريا يأتي كجزء من الجهود التي تبذلها المنظمة لدعم البلدان في الإنعاش المبكر، بما في ذلك الوقاية من العدوى ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية غير الخاصة بالإيبولا، وتعزيز القوى العاملة الصحية، ومراقبة الأمراض، والخدمات الصحية الأساسية الآمنة".