منظور عالمي قصص إنسانية

زيد: ارتفاع في معدل الهجمات الوحشية ضد الأطفال المصابين بالمهق في شرق أفريقيا

Photo: UNHCR/H. Caux
UNHCR/H. Caux
Photo: UNHCR/H. Caux

زيد: ارتفاع في معدل الهجمات الوحشية ضد الأطفال المصابين بالمهق في شرق أفريقيا

أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، عن الاشمئزاز بشأن الارتفاع الأخير في معدل الهجمات ضد المصابين بالمهق في عدة بلدان في شرق أفريقيا، حيث اختطف أو جرح أو قتل 15 مصابا بالمهق على الأقل في الأشهر الستة الماضية، بما في ذلك ثلاث حوادث في الأسبوع الماضي.

وقال المفوض السامي في تصريح صحفي"هذه الهجمات غالبا ما تكون وحشية بشكل مذهل، وعلى وجه الخصوص حين استهداف الأطفال"."ونتيجة لذلك، يعيش كثير من المصابين بالمهق في خوف يائس. ولم يعد يجرؤ البعض على الخروج الى الشارع، وتوقف الأطفال الذين يعانون من المهق عن الذهاب إلى المدرسة بسبب الموجة الأخيرة من الاعتداءات والقتل والخطف". وفي ملاوي، تم الإبلاغ عن ست حوادث على الأقل في الأسابيع العشرة الأولى من هذا العام، مقارنة مع أربع حوادث سجلت خلال العامين السابقين. وفي جنوب البلاد، حيث وقعت عدة عمليات خطف وقتل، تم الإبلاغ عن مجموعات من الرجال يتجولون بحثا عن المصابين بالمهق.وفي الرابع من مارس آذار، اختطف رجلان فتاة تبلغ من العمر 14 عاما، لكنها تمكنت من الهرب. وفي الليلة التالية، اختطف صبي يبلغ من العمر عامين في قرية أخرى. وقد تم توثيق أربع هجمات أخرى استهدفت الأشخاص الذين يعانون من المهق في ملاوي منذ بداية العام. ويزداد الوضع سوءا في تنزانيا أيضا. فقد تعرض صبي يبلغ من العمر ست سنوات يوم السبت الماضي، لهجوم في منزله. ولاذ المهاجمون بالفرار بعد قطع يده اليمنى بساطور. و عانى الطفل ووالدته من إصابات خطيرة في الرأس، وكلاهما في المستشفى. وكانت الشرطة قد نقلت أخويه، المصابان بالمهق، إلى مكان أكثر أمانا ولقد ألقت القبض على سبعة من المشتبه بهم بينهم والد الطفل."ومنذ كانون الثاني، تم الإبلاغ عن حادثين آخرين، بما في ذلك محاولة اختطاف طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، وقتل وحشي لطفل عمره عام واحد، اختطف من منزله في 17 فبراير شباط. وقد تم الإبلاغ عن ما مجموعه ثماني هجمات في تنزانيا منذ أغسطس آب، 2014، قتل خلالها شخصان واختطف شخص آخر، وهو لا يزال في عداد المفقودين. وتعرض اثنان آخران لقطع الأطراف من قبل المهاجمين، فيما تعرض آخر لاغتصاب جماعي. وتمكن اثنان من الفرار من خاطفيهم. وأضاف أن "الحظر على السحر الذي فرضته السلطات التنزانية في يناير كانون الثاني هو خطوة في الاتجاه الصحيح، وكذلك إدانة أربعة أشخاص في تنزانيا بتهمة قتل امرأة مصابة بالمهق" في 2008. وقال السيد زيد "ومع ذلك، فإنني أشعر بالقلق إزاء أحكام الإعدام التي قضت بها المحكمة وآمل أن تواصل تنزانيا الحفاظ على وقف عقوبة الإعدام."ودعا السيد زيد السلطات إلى العمل على منع الهجمات على الأشخاص الذين يعانون من المهق في جميع البلدان التي تشهد مثل هذه الهجمات، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة وضمان تقديم التعويض وإعادة التأهيل للناجين والاهتمام بأسرهم.وقد وقعت هجمات ضد أشخاص يعانون من المهق أيضا في بوروندي، حيث قتل 19 شخصا منذ عام 2008. ووقع أحدثها في 12 يناير كانون الأول عام 2014، عندما عثر على رجل مقتولا، قطعت ساقه. ووفقا للتقارير، تم اعتقال 11 شخصا فيما يتعلق بالهجمات ضد الأشخاص الذين يعانون من المهق في بوروندي، هرب ستة منهم وأدين شخص واحد. كما أبرز السيد زيد نتيجة دراسة أجريت مؤخرا في باكستان، والتي أظهرت طبقات متعددة من مشاكل حقوق الإنسان التي يواجهها المصابون بالمهق، بما في ذلك نبذ المجتمع، والمشاكل الطبية والنفسية، فضلا عن كونهم سجناء للفقر.