بان كي مون: شراكة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حيوية في مواجهة الأزمات المتعددة

أعلن الأمين العام بان كي مون اليوم أن تطوير شراكة قوية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمر بالغ الأهمية على نحو متزايد لمواجهة التحديات الأكثر تعقيدا.

وفي كلمته أمام جلسة مجلس الأمن بشأن التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية، قال السيد بان إن "الشراكة الاستراتيجية" بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي "عميقة". وأشار إلى أن المنظمتين تتشاركان في القيم وملتزمتان بالإدارة الجماعية السلمية للتحديات الأمنية من أجل تجنب وقوع الصراعات."في السنوات الأخيرة، اتخذت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي خطوات كبيرة في العمل معا من أجل السلام والأمن في جميع أنحاء العالم، لكننا لا نزال نواجه صعوبات في تعبئة العمل في وقت مبكر قبل تدهور الموقف بشكل واضح."وكحل، أوضح السيد بان كي مون، أن المشاركة السياسية السريعة والفعالة هي "أهم عنصر للنجاح" في الجهود الدبلوماسية الوقائية مع استمرار الهيئتين في معالجة مجموعة من التحديات الدولية معا.وأشار إلى أن قارة أفريقيا، في الواقع، تقدم أفضل الأمثلة على الطبيعة الشاملة والمتكاملة لشراكة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.ففي مالي، على سبيل المثال، عملت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "بشكل وثيق جدا" مع الاتحاد الأوروبي و"استفادت من المساهمات النظامية من 13 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي". وفي الوقت نفسه، في جمهورية أفريقيا الوسطى، عملت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، "بشكل فعال" مع القوات الأوروبية، مما جعلها "على المسار الصحيح لتسليم الإدارة بحلول منتصف مارس آذار." "ونظرا لضخامة التحديات التي نواجهها، فمن مسؤوليتنا مواصلة استكشاف سيناريوهات تمكننا من استخدام جهودنا المشتركة."وأكد الأمين العام للمجتمعين أن الأمم المتحدة لا تزال "ملتزمة بشكل قوي" بالعمل مع الاتحاد الأوروبي وغيره من أصحاب المصلحة في التصدي لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين يمثلون خطرا داخل أوروبا وخارجها. وفي كلمته أمام مجلس الأمن، أكد الأمين العام على ضرورة العمل بشكل جماعي نحو حل سياسي سلمي للنزاع في أوكرانيا، والذي حذر، أنه لا يشكل تهديدا للبلاد فحسب بل للمنطقة الأوروبية والأمن الدولي.