منظور عالمي قصص إنسانية

من أجل عالم خال من شلل الأطفال: تواصل الحملات الوطنية للتطعيم ضد المرض

Photo: WHO/F. Guerrero
WHO/F. Guerrero
Photo: WHO/F. Guerrero

من أجل عالم خال من شلل الأطفال: تواصل الحملات الوطنية للتطعيم ضد المرض

بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بدأت الحملة الوطنية الجديدة للتلقيح ضد شلل الأطفال في العراق في أواخر فبراير شباط بهدف الوصول إلى 5.9 مليون طفل تحت سن الخامسة بغض النظر عن عدد مرات التطعيم السابقة، فيما سيمنح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و 5 سنوات في كردستان العراق لقاح الحصبة جنبا إلى جنب مع اللقاح الفموي ضد شلل الأطفال.

وكانت وزارة الصحة العراقية قد اعلنت في آذار مارس 2014 تفشي مرض شلل الأطفال في العراق عندما تأكد تشخيص المرض لدى طفل في منطقة الرصافة في العاصمة بغداد. وقال الدكتور جعفر حسين ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس البعثة في العراق "أود الإشادة بقيادة والتزام الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لتنفيذ حملة التحصين الوطنية الحالية واسعة النطاق والتي تعد جزءا" من الاستجابة الرائعة والناجحة لتفادي انتشار المرض في العراق العام الماضي." وأشار السيد فيليب هيفينك ممثل اليونيسف في العراق قائلا "إن العالم على وشك القضاء على أحد أكثر الأمراض رعبا في القرن الماضي وقد شهد تفشي المرض في منطقة الشرق الأوسط مؤخرا" رؤية عدد" من الأطفال يصابون بالشلل في العراق وسوريا مما يشكل تهديدا" لتحقيق هذا الهدف. ومع ذلك وفي خضم الأزمة الإنسانية المتراكمة في العراق فقد اتخذت وزارة الصحة العراقية وعلى المستويين (المركزي وإقليم كردستان) إجراءات سريعة ومتينة بدعم من الشركاء الدوليين مثل منظمة الصحة العالمية ليكون البلد خاليا من شلل الأطفال منذ عشرة أشهر مضت ".وقد تم التأكيد خلال حملة التطعيم الحالية على الوصول إلى الفئات الضعيفة من السكان في جميع مناطق العراق بما في ذلك النازحون واللاجئون والأقليات والذين يعيشون في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان. وقد أعاق انعدام الأمن وصول فرق التطعيم إلى الأطفال في بعض المناطق حول محافظات كركوك وصلاح الدين. ويشار إلى أن شلل الأطفال مرض مدمر يسبب الإعاقة الدائمة وغالبا ما يصيب الفئات الضعيفة كالأطفال الفقراء والمهمشين أو المحرومينً. ويتوطن المرض بشكل أساسي حاليا في ثلاثة بلدان هي أفغانستان وباكستان ونيجيريا وطالما يوجد في اماكن عدة فإن خطر تفشيه سيبقى قائما". لذا فقد ساعدت الاستجابة الطارئة لمنع تفشي المرض في العراق، كجزء من الاستجابة الأكبر في دول الشرق الأوسط، على إيقاف انتشار هذا المرض في المنطقة والعمل من أجل عالم خال من شلل الأطفال.