منظور عالمي قصص إنسانية

في اجتماع مدعوم من الأمم المتحدة، دول غرب أفريقيا تلتزم بإنهاء حالات انعدام الجنسية

رجل عرف نفسه باسم عمر، كان معرضا لخطر انعدام الجنسية، يحمل بطاقة هوية والده إبان حقبة الاحتلال الفرنسي.
UNHCR/Hélène Caux
رجل عرف نفسه باسم عمر، كان معرضا لخطر انعدام الجنسية، يحمل بطاقة هوية والده إبان حقبة الاحتلال الفرنسي.

في اجتماع مدعوم من الأمم المتحدة، دول غرب أفريقيا تلتزم بإنهاء حالات انعدام الجنسية

تعهد ممثلون عن خمسة عشر دولة من دول غرب أفريقيا إلى تكثيف الجهود من أجل القضاء على انعدام الجنسية في خطوة تهدف إلى حل الوضع لمئات الآلاف من الأشخاص عديمي الجنسية في جميع أنحاء المنطقة، حسبما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين اليوم.

وتأتي هذه الأنباء في أعقاب اجتماع رفيع المستوى مدعوم من الأمم المتحدة عقد هذا الأسبوع في كوت ديفوار حيث اعتمدت 15 دولة تنتمي إلى الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، إعلانا يوم الأربعاء يهدف إلى "الوقاية والحد من والقضاء على انعدام الجنسية".ووفقا لبيان صحفي صادر عن المفوضية، فإن الإعلان يحتوي على 25 التزاما ويسلط الضوء على حاجة دول الجماعة لجمع "معلومات محددة عن أسباب انعدام الجنسية" وعدد الأشخاص عديمي الجنسية في المنطقة. وتشير التقديرات إلى أنه يوجد حاليا 750 ألف شخص عديمي الجنسية أو معرضين لخطر انعدام الجنسية في جميع أنحاء غرب أفريقيا، بما في ذلك 700 ألف في كوت ديفوار وحدها.وبالإضافة إلى ذلك، يؤكد الإعلان على حق كل طفل في اكتساب جنسية عند الولادة، واعتبار اللقطاء مواطنين من قبل الدولة التي وجدوا بها. وعلاوة على ذلك، فإنه يركز أيضا على الحاجة إلى ضمان مساواة الحقوق بين الرجال والنساء في اكتساب الجنسية أو تغييرها والاحتفاظ بها وتمريرها لأطفالهم.وفي ملاحظاته الختامية للمؤتمر، رحب رئيس المفوضية أنطونيو غوتيريش بالتزام غرب أفريقيا بإنهاء حالات انعدام الجنسية - وهي الآفة التي التزمت مفوضية الأمم المتحدة أيضا بإيجاد حل لها.وقال السيد غوتيريس "إن مفهوم الانتماء "يتجاوز النصوص القانونية ووثائق الهوية، وأيضا يتطلب إرادة سياسية لبناء التسامح والقبول، والمساحة الاجتماعية والإنسانية لجميع أفراد المجتمع للاعتراف بهم، ومساهمتهم وانتمائهم".وفي نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، أطلقت المفوضية حملتها #أنا أنتمي العالمية على أمل إنهاء مشكلة انعدام الجنسية في غضون عشر سنوات.وأشارت المفوضية إلى ظهور مخاطر جديدة من انعدام الجنسية فعلا، نتيجة لتزايد الصراعات الكبرى في جميع أنحاء العالم. فقد أجبرت الحروب في جمهورية أفريقيا الوسطى وسوريا، على سبيل المثال، الملايين من الناس على النزوح الداخلي أو اللجوء.وبالإضافة إلى ذلك، ولد عشرات الآلاف من الأطفال في المنفى، وتعمل المفوضية بشكل وثيق مع الحكومات والشركاء في البلدان التي تستقبل اللاجئين على إعطاء أولوية تسجيل المواليد لهؤلاء الأطفال.وفي حين لا تزال قضايا انعدام الجنسية مثيرة للجدل سياسيا في بعض البلدان، إلا أنه في حالات أخرى تبدو بسيطة مثل تغيير بعض الكلمات في قانون الجنسية في بلد ما.وعلى مدى العقد الماضي، تمكن أربعة ملايين شخص من عديمي الجنسية من الحصول عليها أو تثبيتها نتيجة للتغييرات التشريعية والسياسية. ومع ذلك، هناك حاليا أكثر من عشرة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم يعتقد بأنهم عديمو الجنسية.