منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعقد مشاورات عاجلة مع الأطراف لضمان انعقاد جلسة الحوار قريباً

UN Photo/Jean-Marc Ferré
UN Photo/Jean-Marc Ferré
UN Photo/Jean-Marc Ferré

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعقد مشاورات عاجلة مع الأطراف لضمان انعقاد جلسة الحوار قريباً

بدأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بعقد سلسلة من المشاورات العاجلة مع الأطراف لضمان انعقاد جولة الحوار القادمة قريباً. ويأتي ذلك في أعقاب التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، وخاصة التفجيرات الإرهابية في مدينة القبة وقرار مجلس النواب تعليق مشاركته في الحوار السياسي.

وناشدت البعثة جميع الأطراف عدم تفويت الفرصة، ودعت إلى تجديد التزامهم بتسوية سلمية للأزمة الليبية. وفي هذا الصدد أوضحت البعثة بعض المفاهيم الخاطئة حول الحوار التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام مؤخراً. وقالت إن جولات الحوار الليبي تميزت بأجواء مسؤولة وجدية، فيما تحلى المشاركون بروح عالية من المسؤولية والإصرار بغية الوصول إلى اتفاق سياسي شامل لإنهاء الأزمة السياسية وإعادة الأمن والاستقرار. كما تميزت أعمال الحوار أيضاً بشفافية كاملة بين المشاركين ومن قبل الأمم المتحدة وكانت القرارات تؤخذ من قبل المشاركين بعد مداولات ومشاورات واسعة شملت الجميع. وأكد بيان البعثة أن الأمم المتحدة مؤمنة بأن إنهاء الانقسام السياسي الحاد الذي تمر به ليبيا هو أمر في غاية الأهمية، لما يعني استمراره من تهديد واضح لوحدة وتماسك ليبيا، ولهذا فإن الاتفاق على حكومة قوية ومستقلة يكون على رأس أولوياتها إعادة ثقة المواطن بالدولة الليبية وتوفير الخدمات والتصدي للإرهاب الذي بات يمثل تهديداً حقيقياً على العملية السياسية وعلى الدولة الليبية وأمن واستقرار البلاد والمنطقة، هو أمر ملح وضروري للغاية. وأضافت أن هذا الحوار يهدف إلى الخروج بمقترحات ينبغي بدورها أن تحظى بموافقة الأطراف الليبية المعنية ودعم الشعب. إن أي قرار يتخذه المشاركون في جلسات الحوار، إن كان يتعلق بآلية ومهام وطريقة تشكيل الحكومة التوافقية، أو فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين من المدن، هو قرار ليبي أولاً وأخيراً ويؤخذ بالتوافق بين المشاركين وهي الآلية المتفق عليها مسبقا، من دون إملاء أو فرض من أي طرف كان. كما أكدت التزام الأمم المتحدة وهي ترعى جلسات الحوار الليبي-الليبي التزاماً كاملاً بوحدة ليبيا واستقلالها وسيادتها، والحيادية والموضوعية في أعمالها، وفي توفير بيئة مناسبة للمتحاورين تساعد على إنجاحه.وقالت إن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون أكد مرارا للقيادات الليبية في مناسبات عدة حيادية الأمم المتحدة وكان آخرها عندما اتصل برئيس الحكومة المؤقتة السيد عبدالله الثني لتقديم تعازيه في ضحايا التفجير الإرهابي في القبة. وقال السيد ليون خلال المحادثة الهاتفية إن الاتفاق السياسي هو الضمانة لوحدة ليبيا وقدرتها على محاربة الإرهاب، وطلب دعم الحكومة المؤقتة العلني للحوار. وأكد الممثل الخاص للسيد الثني أن المجتمع الدولي لا يزال يدعم الحوار دعما كاملاً.