بوكوفا: التعليم من ضرورات حقوق الإنسان ـ وهو ضرورة إنمائية ـ كما أنه ضرورة أمنية
وقالت إيرينا بوكوفا في كلمتها الافتتاحية "إن التعليم هو ضرورة من ضرورات حقوق الإنسان ـ وهو ضرورة إنمائية ـ كما أنه ضرورة أمنية. ولهذا السبب، يجب علينا أن نضمن أن يتمكن كل فتى وكل فتاة من الذهاب إلى المدرسة، وأن يتلقوا التعلم السليم ويساهموا مساهمة كاملة في المجتمع الذي يعيشون فيه. وهذا هو ما لا يحدث في كل بقعة من بقاع العالم فالفتيات والنساء هن اللاتي يواجهن أقسى الظروف".ومن جانبها، قالت فومزيلي ملامبوـ نكوكا:"إن تكنولوجيا الأجهزة المحمولة يمكن أن تكون عاملاً مساعداً في مجال التعليم. فمن شأن هذه التكنولوجيا توفير تعلم لا يُحتاج فيه إلى الكتب ولا إلى قاعات الدرس ولا إلى المعلمين. ويتسم ذلك بأهمية خاصة بالنسبة إلى النساء والفتيات اللاتي ينقطعن عن الذهاب إلى المدرسة ويحتجن إلى فرص جديدة".جدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات يصف الهواتف المحمولة باعتبارها "التكنولوجيا الأكثر انتشاراً والأسرع استخداماً في تاريخ التكنولوجيات". فمن بين سبعة مليار شخص على وجه الأرض، هناك أكثر من ستة مليار شخص يمكنهم الآن الحصول على جهاز محمول صالح للعمل. وهذا يعني أن تكنولوجيا الأجهزة المحمولة تنتشر الآن في مناطق تعاني فيها النساء من الحرمان وتقل فيها الفرص التعليمية. ومع ذلك فما زال الكثيرون لا يحصلون على مثل هذه الإمكانات.أما المتحدثة الرئيسية، شيري بلير، التي أنشأت مؤسسة شيري بلير للمرأة، فقد قالت "ما زالت هناك فجوة مستمرة بين الجنسين في ما يتعلق بالانتفاع بتكنولوجيا الأجهزة المحمولة. وتبين البحوث في هذا الصدد أن المرأة التي تعيش في بلد ذي دخل منخفض أو متوسط يقل احتمال حصولها على هاتف محمول بما نسبته 21 في المائة عن الرجل. وفي أفريقيا، تبلغ نسبة النساء اللاتي يقل احتمال حصولهن على هاتف محمول 23 في المائة عن الرجال. أما في الشرق الأوسط فإن هذه النسبة تبلغ 24 في المائة و37 في المائة في جنوب آسيا. وفي ما يخص أسباب عدم حصول النساء على هواتف محمولة فتعود إلى تكاليف الهواتف المركبة وخطط البيانات وإلى قلة حاجتهن وخشيتهن من عدم تمكنهن من استخدام هذه التكنولوجيا".