منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو والاتحاد الأوروبي يسيطران على مرض الحمى القلاعية في البلقان

المصدر: إيرين/جيمس هول
المصدر: إيرين/جيمس هول

الفاو والاتحاد الأوروبي يسيطران على مرض الحمى القلاعية في البلقان

صعّد كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) جهودهما لمساعدة البلدان على التأهب تحسباً لأي تفش محتمل لمرض الحمى القلاعية المدمر في الأبقار والأغنام والماعز والحيوانات الأخرى، وخصوصاً في منطقة البلقان.

وتعمل اللجنة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية، من خلال أمانتها بمقر "الفاو" الرئيسي، ضمن برنامج واسع لتعزيز قدرات الخدمات البيطرية في أوروبا، نظراً إلى أن اندلاع فاشية واحدة فقط من مرض الحمى القلاعية من شأنه أن يجر تبعات اقتصادية بعيدة المدى على البلدان المعنية وعلى صعيد أوروبا ككل.وفي حين لا يشكل هذا المرض خطراً مباشراً على صحة الإنسان، إلا أنه يسبب خسائر خطيرة في الإنتاج ويشكل عائقاً رئيسياً للتجارة الدولية ويمكن أن ينعكس سلبياً أيضاً على الأنشطة الريفية وغيرها وفي مقدمتها السياحة. وخلال السنوات الأخيرة قامت اللجنة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية بتدريب نحو 500 من الأطباء البيطريين في جميع أنحاء أوروبا على قدرات الاستجابة الفورية، إلى جانب تنظيم دورة طوارئ تدريبية للأطباء البيطريين في حالة الأزمات، وإنشاء شبكة لبلدان اللجنة الأعضاء بهدف صياغة خطط للطوارئ والمباشرة بأنشطة بنك للمعارف من أجل تبادل الخبرات ورفع مستوى تدريبات المحاكاة على نحو أقرب إلى الواقع.وتُعد الحمى القلاعية مرضاً فيروسياً يصيب الحيوانات المشقوقة الظلف مثل الأبقار والجاموس والخنازير والأغنام والماعز والغزلان. وبينما تخلو البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منه، فما زال الفيروس المسبب له سارياً في الوقت الراهن بأجزاء من أوروبا، وفي نحو 100 بلد في إفريقيا، والشرق الأوسط، وفي أجزاء واسعة من روسيا الأوروبية وبعض المناطق في أمريكا الجنوبية.ومن المناطق التي أولت اهتماما خاصا من قبل اللجنة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية يأتي إقليم البلقان، الذي يضم بلداناً من داخل وخارج الاتحاد الأوروبي، مع العناية الخاصة بالبلدان المصابة جنوباً وشرقاً. وتساعد اللجنة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية البلدان على تطوير واختبار خطط طوارئ للاستجابة السريعة إزاء حالات تفشي المرض قبل أن ينتشر الفيروس إلى القطعان المجاورة أو أبعد من ذلك حين تُنقل الماشية إلى الأسواق. ويبرز التعاون بين البلدان المجاورة كاعتبار بالغ الأهمية في أي جهد لوقف انتشار المرض.