منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: فاو تحذر من تفاقم الوضع وثمة حاجة إلى تكثيف الجهود لتحقيق مرونة الاستجابة

Photo: UNICEF/Mike Pflanz
UNICEF/Mike Pflanz
Photo: UNICEF/Mike Pflanz

جنوب السودان: فاو تحذر من تفاقم الوضع وثمة حاجة إلى تكثيف الجهود لتحقيق مرونة الاستجابة

ذكر أحدث تصنيف متكامل لأطوار الأمن الغذائي من إصدار منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) هذا الأسبوع، أن رقماً مذهلاً يضم 2.5 مليون شخص أو نحو خمس مجموع سكان جنوب السودان يواجهون أزمة غذائية أو يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى مستوى الطوارئ مع استمرار القتال الجاري.

ويتجاوز هذا الرقم ضعف عدد الأشخاص الذين كانوا يعانون من نفس مستوى انعدام الأمن الغذائي في ديسمبر كانون الأول 2013، حين اندلع النزاع الحالي ودفع بجنوب السودان إلى حافة أزمة غذائية كبرى.ويقف نحو 3.9 مليون شخص إضافيين أيضاً في حالة من "الأمن الغذائي المجهَد"، وفقاً لتصنيف "فاو"، والمرجح أن تتفاقم الحالة إلى مرحلة الأزمة والطوارئ إن أخفقت جهود دعم سبل المعيشة والأمن والأسواق.وقالت الممثلة القطرية لمنظمة "فاو" في جنوب السودان، الخبيرة سو لاوتسيه، إن "دورات المحاصيل غير المكتملة في الأجزاء المتضررة بالنزاع في جنوب السودان تجعلنا نتوقع نفاد المخزونات الغذائية الأسرية في أشد المقاطعات تضرراً بحلول مارس آذار 2015 - أي أبكر بكثير من الوضع في غضون سنة عادية.وأضافت الخبيرة لاوتسيه أن "علينا أن نواصل الاستثمار في مسارين: أولاً توفير المساعدات الإنسانية ومنع المناطق الأكثر تضرراً من الانزلاق إلى المزيد من الأزمات؛ وثانياً، تعزيز إنتاج الغذاء والاقتصادات المحلية في المناطق الأكثر استقراراً، كي تتمكن من دعم الانتعاش في غيرها من أجزاء من البلاد".وتسعى المنظمة على عجل إلى تدبير مبلغ إضافي مقداره 32 مليون دولار لإدامة وتوسعة عملياتها الحالية في جنوب السودان، وكذلك شراء الإمدادات اللازمة للسنة المقبلة. في الوقت ذاته، تواصل المنظمة العمل على بناء سبل العيش وتحقيق مرونة النظم الغذائية من خلال دعم الإنتاج الغذائي المحلي، وإمكانيات الوصول، والتجارة. ومع تصاعد وتيرة الصراع في ولايات جونقلي والوحدة وأعالي النيل شمالاً، عجز ما يصل الى 80 في المائة من سكان تلك المناطق عن زراعة المحاصيل خلال الموسم الأخير. وأكد الخبير دومينيك بورجون، مدير قسم الطوارئ وإعادة التأهيل لدى المنظمة، "حينما زرت جنوب السودان في الشهر الماضي، كان واضحاً مدى مرونة السكان المحليين، حتى عندما واجهوا ظروفاً بالغة الصعوبة، حيث ما زال المنتجون في جنوب السودان قادرين على إطعام مجتمعاتهم بأنفسهم والتخفيف من الأزمة الحالية، لكنهم في حاجة إلى دعمنا الآن".وأضاف أن "موسم الجفاف يتيح فرصة فريدة لتنفيذ برامج تعزيز سبل المعيشة، حيث يمكن الإنتقال إلى معظم المناطق براً وتتاح فرص تكوين شراكات مع المنظمات الأخرى".