قلق إزاء الحالة الإنسانية الحرجة للنازحين العراقيين في ثلاث محافظات جنوبية

أفاد تقييم أجراه برنامج الأغذية العالمي بأن الوضع الإنساني للعراقيين النازحين لمحافظات النجف وكربلاء وبابل قد وصل إلى مستويات حرجة.

وقالت جين بيرس ممثلة البرنامج في العراق إن برنامج الأغذية العالمي يتواجد في جنوب ووسط العراق منذ بداية الأزمة في عام 2014، على الرغم من المخاطر والتحديات المطروحة في الوصول إلى هذه المنطقة.ويوجد العديد من النازحين في المباني العامة غير المأهولة والمساجد والحسينيات التي وفرتها السلطات المحلية، أو مع المجتمعات المضيفة.وتقول الغالبية العظمى من الأسر النازحة إنها أنفقت المدخرات الصغيرة التي لديها على وسائل النقل للوصول إلى مقاصدها.وأثناء التقييم التقى فريق برنامج الأغذية العالمي العديد من الأسر النازحة التي تكافح من أجل إطعام أسرها ولا تعرف من أين ستأتي وجبتها المقبلة.وأحد الأمثلة، التي أوردها البرنامج في بيان صحفي، كانت المواطنة نجاة حسين البالغة من العمر 36 عاما، وهي أم لستة أطفال فقدت زوجها منذ سبعة أشهر في الصراع الدائر في تلعفر وانتقلت إلى كربلاء مع أطفالها.قالت السيدة نجاة إنها تتلقى الحصص الغذائية من البرنامج كل شهر، وإنها كان من الممكن أن تتسول طلبا للغذاء بدون تلك المساعدات.وقال آصف نيازي منسق العمليات الجنوبية لبرنامج الأغذية العالمي إن البرنامج أنشأ مكتبا فرعيا بالبصرة مخصصا لدعم النازحين في المحافظات الجنوبية، ويقوم حاليا بدراسة طرق مختلفة لزيادة المساعدات للأسر النازحة.ويقدم البرنامج المساعدات إلى كل محافظات العراق الثماني عشرة، وقد وصل إلى نحو مليون وأربعمائة ألف نازح في عام 2014. وفي الأجزاء الشمالية من العراق بدأ البرنامج توفير قسائم الغذاء للمحتاجين في نوفمبر تشرين الثاني.