منظور عالمي قصص إنسانية

إلياسون: الجرائم المرتكبة باسم الدين تهدف إلى نشر الخوف والكراهية وتعميق الخلاف

UN Photo/Evan Schneider
UN Photo/Evan Schneider
UN Photo/Evan Schneider

إلياسون: الجرائم المرتكبة باسم الدين تهدف إلى نشر الخوف والكراهية وتعميق الخلاف

في الذكرى السبعين لتحرير المعسكر النازي السابق في أوشفيتز بيركاناو عقدت بعثة بولندا لدى الأمم المتحدة فعالية خاصة شارك فيها مسئولون من المنظمة الدولية ودبلوماسيون حول أسباب الفشل في منع وقوع الإبادة الجماعية وكيفية تغيير ذلك.

وتحدث في الفعالية يان إلياسون نائب الأمين العام وأشار إلى الهجمات المروعة التي وقعت في نيجيريا وفرنسا من قبل أشخاص استغلوا الدين كتبرير للعنف.وقال"مازلنا نشهد فظائع مروعة ترتكب باسم الدين أو استهداف أشخاص بسبب المجموعة العرقية أو الدينية التي ينتمون إليها. إن تلك الجرائم البشعة تهدف إلى نشر الخوف والكراهية وتعميق الخلافات. إن تلك الحوادث تدفعنا إلى العمل بشكل أكبر للدفاع عن حقوق الإنسان والتنوع الاجتماعي والثقافي."وشدد على ضرورة استغلال المناسبة للتمعن في كيفية حماية العالم من أن يكون مرة أخرى مكانا لوقوع مثل تلك الجرائم المروعة التي حدثت أثناء الهولوكوست وفي كمبوديا وخلال الإبادة الجماعية في رواندا وسربرينيتشا."من المهم أن ندرس السبب الذي يجعلنا نواصل الفشل في منع الفظائع الجماعية، على الرغم من الدروس المستفادة والمعرفة المتعلقة بالأسباب والدوافع، وعلى الرغم من تأكيداتنا على عدم السماح بتكرار ذلك أبدا. نحن كأفراد، كممثلين للأمم المتحدة والدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني، يجب أن نسأل أنفسنا عما يمكننا فعله. ويجب أن نفكر فيما يمكن أن نفعله بطريقة مختلفة لحماية الناس وبناء مجتمعات يتغلب فيها التسامح على الكراهية."وأضاف إلياسون أن الإبادة الجماعية لا يمكن أن تحدث إلا بتجاهل التحذيرات والتقاعس عن العمل.وذكر نائب الأمين العام أن الإبادة الجماعية لا تحدث بين ليلة وضحاها، ولكنها تنجم عن عمليات وظروف تتطور مع الوقت. وأضاف أن التحدي يتمثل في الوقف المبكر لتلك العمليات والظروف المواتية لها."الصراعات المسلحة غالبا ما تخلق بيئة معرقلة تؤدي إلى الفظائع الجماعية، لذا عندما نمنع الصراعات أو نحلها فإننا نقلل أيضا من مخاطر الجرائم الوحشية والإبادة. ولكن منع وقوع الإبادة الجماعية يجب أن يعني فعل أكثر من ذلك."ولفت إلياسون الانتباه إلى إمكانية حدوث الإبادة الجماعية في أوقات السلم، نتيجة انقسامات في المجتمع، تعد بالنسبة للجناة سببا وتبريرا للعنف الجماعي.وتطرق نائب الأمين العام إلى سبل التصدي لوقوع الإبادة ومنها التعليم ووصفه بأنه أحد أفضل طرق الدفاع ضد التحيز الذي يمكن أن يؤدي إلى العنف المفرط.