منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة ترحب بنشر تشاد قوات في الكاميرون لمكافحة بوكو حرام

مجموعة من اللاجئين النيجيريين في بلدة مورا الكاميرون. من صور: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/د. امبايرم
مجموعة من اللاجئين النيجيريين في بلدة مورا الكاميرون. من صور: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/د. امبايرم

الأمم المتحدة ترحب بنشر تشاد قوات في الكاميرون لمكافحة بوكو حرام

رحبت للأمم المتحدة اليوم الاثنين بالقرار الذي اتخذته تشاد لنشر قوات في الكاميرون للمشاركة في الحرب ضد بوكو حرام، التي أسفرت أنشطتها الإجرامية الأخيرة إلى وصول أكثر من 36 ألف لاجئ نيجيري في شمال الكاميرون وتشريد العديد.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي في وسط أفريقيا، عبد الله باتيلي، في بيان صحفي صدر في ليبرفيل عاصمة الغابون، "إن هذه المبادرة الرائعة هي على نفس المستوى من الأهمية لتشاد التي بات اقتصادها وأمنها مهددا أيضا من الاعتداءات المتكررة من قبل بوكو حرام. أهنئ السلطات التشادية على التزامها القوي بمكافحة الإرهاب في وسط أفريقيا وخارجها". وفي معرض إشادته أيضا بجهود المجتمع الدولي وبشكل خاص "الدول الصديقة لأفريقيا" التي أعلنت دعمها وأعربت عن تضامنها في الكاميرون، حث السيد باتيلي جميع دول حوض نهر تشاد وأفريقيا الوسطى على تعزيز التعاون بينها، بما في ذلك مع نيجيريا، "لتوفير الاستجابة الإقليمية والمنسقة لهذه المشكلة، والتي تشكل سرطانا خطيرا في المنطقة دون الإقليمية."كما أيد السيد باتيلي الخطوات التي اتخذتها الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، لدعم الكاميرون والقضاء على تهديد بوكو حرام.وقال الممثل الخاص إن "بوكو حرام تشكل تهديدا خطيرا ضد السلام والأمن والاستقرار في غرب أفريقيا والمناطق الوسطى، وأيضا ضد الخدمات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية في المناطق المتضررة". وطالب سكان المناطق التي تتواجد فيها الجماعة الإسلامية أن يتسموا باليقظة والحذر، "نظرا لطبيعة أفعال المتمردين الجبانة والتي لا يمكن التنبؤ بها".ودعا السيد باتيلي عناصر بوكو حرام إلى الكف فورا عن أعمالها العدوانية وإطلاق سراح جميع المختطفين، معربا عن قلقه إزاء محنة النساء والأطفال من ضحايا عمليات الخطف هذه التي لا مبرر لها، وآخرها يوم 18 يناير كانون ثاني الجاري أثناء الهجوم الذي وقع في قرى الكاميرون الحدودية مع نيجيريا.