منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين: تدهور سريع في الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين في الأردن

Photo: UNHCR/B. Szandelszky
UNHCR/B. Szandelszky
Photo: UNHCR/B. Szandelszky

مفوضية اللاجئين: تدهور سريع في الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين في الأردن

صرح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السيد أنطونيو غوتيريس، بأن أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين تعيش الآن في فقر مدقع وبشكل مقلق وذلك بسبب حجم الأزمة وقلة الدعم المقدم من المجتمع الدولي.

وأدلى المفوض السامي بتصريحاته في العاصمة الأردنية عمان خلال إطلاق دراسة جديدة، بعنوان "العيش في الظل"، والتي بدورها تكشف عن مدى حجم الكارثة الإنسانية. ويقوم غوتيريس بزيارة رسمية للأردن لمدة يومين يقوم خلالها بمقابلة لاجئين في عمان وآخرين في مخيم الزعتري. "وجودي هنا هو للتعبير عن تضامني مع اللاجئين السوريين، حيث إن تأثير العاصفة الثلجية )هدى( ما زال ملموسا ويشكل ضغطا أكبر على ظروفهم المعيشية السيئة أصلا". ومن المقرر أن يلتقي السيد غوتيريس خلال زيارته مسؤولين أردنيين وجهات مانحة لتنسيق الجهود من أجل أوضاع معيشية أفضل للاجئين السوريين ومن أجل دعم المجتمع المضيف.التقرير الذي أعدته المفوضية السامية، بالتعاون مع شريكتها منظمة الإغاثة والتنمية الدولية، مبني على بيانات تم جمعها خلال زيارات منزلية لنحو 150ألف لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن.ووفقا للدراسة، فإن ثلثي اللاجئين يعيشون تحت خط الفقر الوطني، بينما يعيش واحد من كل ستة لاجئين سوريين في فقر مدقع، حيث يعيش الفرد الواحد بأقل من 21 دولارا في الشهر.وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف المنازل التي تمت زيارتها من قبل الباحثين كانت تعاني من عدم وجود وسائل التدفئة. بينما افتقر ربع المنازل للكهرباء، وأكثر من عشرين في المئة لم يكن فيها مرحاض. من ناحية أخرى، شكل الإيجار أكثر من نصف الإنفاق الشهري، ما أجبر أعدادا كبيرة من اللاجئين على مشاركة السكن مع أسر أخرى لخفض الإنفاق.وحذر السيد غوتيريس قائلا، ما لم يزد المجتمع الدولي دعمه للاجئين، فستلجأ الأسر لاختيار استراتيجيات تأقلم سلبية أكثر جذرية من أي وقت مضى"، مضيفا " سيتسرب المزيد من الأطفال من المدرسة بحثا عن العمل وستتعرض الكثير من النساء إلى خطر الاستغلال، بما في ذلك ممارسة الجنس من أجل البقاء".ويخلص التقرير بوضوح إلى أن أي انخفاض في مستوى الدعم المتوفر حاليا سيؤثر فورا وسلبا على الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين في الأردن. وأكثر الفئات عرضة لذلك هم المسنون والأسر التي ترأسها النساء.وأكد غوتيريس أنه بالإمكان الحد من آثار هذه الأزمة إذا كثف المجتمع الدولي جهوده لتخفيف معاناة اللاجئين. وقد أثنى غوتيريس على جهود السلطات الأردنية والمفوضية السامية وشركائها في التجاوب مع الحاجات الطارئة للاجئين خلال العاصفة الثلجية الأسبوع الماضي.