منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير للمفوضية يظهر ارتفاعاً إضافياً في عدد النازحين قسراً في النصف الأول من العام 2014

Photo: UNHCR/J. Kohler Arabic Caption:
UNHCR/J. Kohler Arabic Caption:
Photo: UNHCR/J. Kohler Arabic Caption:

تقرير للمفوضية يظهر ارتفاعاً إضافياً في عدد النازحين قسراً في النصف الأول من العام 2014

مع احتدام الحروب في مناطق واسعة من الشرق الأوسط وأفريقيا وفي أماكن أخرى من العالم، أصبح هناك حوالي 5.5 ملايين شخص من المهجرين حديثاً في الأشهر الستة الأولى من العام 2014، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع إضافي في عدد النازحين قسراً.

وبحسب تقرير جديد صادر عن المفوضية بعنوان "الاتجاهات نصف السنوية 2014"، فرّ 1.4 مليون شخص من النازحين حديثاً الذين يبلغ عددهم 5.5 مليون شخص، وعبروا الحدود الدولية وأصبحوا في مصاف اللاجئين، بينما نزح الباقون داخل بلدانهم. ومع الأخذ بعين الاعتبار أعداد اللاجئين والنازحين الحاليين ومراجعة البيانات وحركات العودة الطوعية وإعادة التوطين، فقد تبين أن عدد الأشخاص الذين يتلقون المساعدات من المفوضية (والذين يشار إليهم في التقرير بـ"الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية")، بلغ حتى منتصف العام 2014، 46.3 مليون شخص- أي بزيادة وصلت إلى حوالي 3.4 مليون شخص مقارنةً بالعدد المسجل في نهاية العام 2013- مسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً.وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس: "في العام 2014، لاحظنا ارتفاع عدد الأشخاص المشمولين في رعايتنا إلى مستويات غير مسبوقة. وطالما أن المجتمع الدولي عاجز عن العثور على حلول سياسية للصراعات القائمة وعن تجنب نشوب صراعات جديدة، سنبقى مضطرين إلى التعامل مع العواقب الإنسانية المأساوية. تتحمل المجتمعات الفقيرة بشكل أساسي التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لرعاية اللاجئين والنازحين داخلياً، وهي الأقل قدرة على تحمّل هذه التكلفة. لا بد من تعزيز التضامن الدولي إذا أردنا تجنب افتقار أعداد إضافية من الأشخاص الضعفاء إلى الدعم المناسب".ومن أهم النتائج التي توصل إليها التقرير هي أنّ السوريين أصبحوا للمرة الأولى، يشكلون أكبر الجماعات اللاجئة المشمولة في ولاية المفوضية، متجاوزين بذلك الأفغان الذين احتلوا هذه المرتبة لأكثر من ثلاثة عقود. ومع تخطي عدد اللاجئين السوريين ثلاثة ملايين شخص حتى يونيو/حزيران من العام 2014، باتوا يشكلون الآن 23 في المائة من مجموع اللاجئين الذين تساعدهم المفوضية عالمياً.وعلى الرغم من تراجعهم إلى المرتبة الثانية، لا يزال اللاجئون الأفغان المنتشرون حول العالم والذين يبلغ عددهم 2.7 مليون شخص، يشكلون أكبر جموع اللاجئين التي طال أمدها تحت رعاية المفوضية.وبعد سوريا وأفغانستان، تأتي البلدان المصدرة للاجئين على النحو التالي: الصومال (1.1 مليون) والسودان (670,000) وجنوب السودان (509,000) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (493,000) وميانمار (480,000) والعراق (426,000).وتبقى باكستان التي تضم 1.6 مليون لاجئ أفغاني، في صدارة البلدان المضيفة دون منازع. ومن بين البلدان الأخرى التي تضم مجموعات كبيرة من السكان اللاجئين نذكر لبنان (1.1 مليون) وإيران (982,000) وتركيا (824,000) والأردن (737,000) وإثيوبيا (588,000) وكينيا (537,000) وتشاد (455,000).ومن خلال مقارنة عدد اللاجئين بحجم سكان البلدان أو اقتصاداتها، يضع تقرير المفوضية مساهمات البلدان المضيفة في سياقها: يستضيف لبنان والأردن، نسبةً إلى عدد سكانهما، العدد الأكبر من اللاجئين، في حين تعتبر الأعباء الملقاة على كاهل أثيوبيا وباكستان، نسبةً إلى حجم اقتصاديهما، هي الأكبر.