الفاو: التعاون بين بلدان الجنوب "علاقة متساوية بين الأنداد"
وأكد أنه فيما تواجه العديد من البلدان النامية تحديات مماثلة في مجالات الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والريفية، فإن الظروف الجغرافية، والمناخية، والاجتماعية والاقتصادية غالباً ما تتشابه أيضاً"؛ مضيفاً "وهذا يجعل من السهل مواءمة التجارب الناجحة مع الواقع المحلي".ومضي غرازيانو دا سيلفا، بالقول إن "دور المنظمة يتمثل في تيسير تبادل الخبرات وتطوير الحلول فيما بينكم"، مؤكداً أن "الفاو" طالما دعمت التعاون في ما بين بلدان الجنوب على مدى فترة طويلة.ومنذ عام 1996، عكف برنامج المنظمة للتعاون بين بلدان الجنوب على مهمة تحديد الخبرات المطلوبة لربط البلدان التي يمكن أن تستفيد من بعضها البعض في هذا الإطار، مما مهّد لنشر أكثر من 1800 من الخبراء والفنيين لدى أكثر من 50 بلداً للمباشرة بأنشطتهم.وجمع مؤتمر التعاون بين بلدان الجنوب، الذي عقد لمدة يومين 13-14 ديسمبر كانون الأول بين وزراء الزراعة وكبار المسؤولين من أكثر من عشرين بلداً إفريقياً، بهدف تبادل المعارف في مجالات إدارة المياه والتمويل والابتكار ولا سيما في إطار أنشطة الزراعة الأسريّة، وبناء تعاون أقوى بالاستناد إلى الخبرات والتحديات المشتركة.وشدد غرازيانو دا سيلفا على وجهة النظر المغايرة التي ترى أن التبادل على مستوى بلدان الجنوب يقود إلى التعاون الدولي، في نموذج من "العلاقة المتساوية بين الأنداد"، وفي ما "يتجاوز التقسيم التقليدي للفئات بين مانحين ومتلقين".ويأتي هذا المؤتمر في أعقاب المبادرة التي اتخذها المغرب خلال إبريل|نيسان 2014 لإنشاء صندوق أمانة للتعاون بين بلدان الجنوب- بمقر منظمة "الفاو" - بهدف تسهيل تبادل الخبرات المغربية على صعيد إفريقيا.وبدعم من صندوق الأمانة المغربي جرى توقيع اتفاقية للتعاون الثلاثي الأطراف فيما بين بلدان الجنوب يوم أمس الأحد بين منظمة "فاو" والمغرب ومالي.وبينما أعاد غرازيانو دا سيلفا التأكيد على التزام المنظمة بدعم المزارعين الأسريين، في ختام السنة الدولية للزراعة الأسرية بانتهاء العام الجاري، أشار إلى التعاون فيما بين بلدان الجنوب باعتباره سبيلاً آخر متاحاً لدعم المزارعين المحليين في تشييد أمنهم الغذائي وإرساء نظم للتغذية السليمة بالنسبة للجميع.واختتم حديثه بالقول، "وأني لواثق من أنناً، يداً بيد، سوف نبلغ أهدافنا المطروحة".