منظور عالمي قصص إنسانية

وصول ثماني عيادات طبية متنقلة مصممة حسب الطلب إلى أربيل

UNHCR/R. Nuri
UNHCR/R. Nuri

وصول ثماني عيادات طبية متنقلة مصممة حسب الطلب إلى أربيل

أفاد بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي أنه تم استلام ثمانية عيادات طبية متنقلة في أربيل اليوم. وسيتم نشر هذه العيادات فورا في أجزاء من العراق وإقليم كردستان العراق للحاجة الماسة إليها.

وقد قامت منظمة الصحة العالمية بشراء هذه المركبات المصممة حسب الطلب والتي نقلت جوا من عمان، الأردن إلى أربيل بهدف توفير وتلبية الاحتياجات الصحية للسكان النازحين المقيمين في أماكن يصعب فيها الحصول على خدمات الرعاية الصحية كالمخيمات والمستوطنات غير الرسمية والمناطق الحضرية عبر البلاد. وقد تم الحصول على هذه العيادات المتنقلة- الأولى من نوعها- وجلبها إلى العراق، من خلال الدعم الذي قدمته حكومة المملكة العربية السعودية للتعجيل بجهود الاستجابة للوضع الطارئ للنازحين العراقيين.وقال الدكتور سيد جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس البعثة في العراق، إنه "لا تكمن أهمية هذه العيادات الصحية المتنقلة في سرعة الوصول والكلفة النسبية فقط بل إنها تساعد على تقديم الرعاية الصحية والوصول إلى أقرب نقطة ممكنة لخدمة المجتمعات المحلية المتضررة. وكل واحدة من هذه العيادات لها إمكانية إجراء الفحوصات للمرضى وتطعيم الأطفال وإجراء وتأكيد التشخيصات المختبرية للأمراض إضافة إلى خدمات رعاية الحوامل والولادة وعلاج الحالات البسيطة مثل الالتهابات الجلدية والجروح الطفيفة وحالات الجفاف".وقد تم تسليم هذه العيادات بجهد لوجستي مشترك من قبل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي إذ تم استنفار الوحدات اللوجستية ووحدات النقل في روما لغرض التهيئة والإعداد لنقل هذه العيادات الطبية المتنقلة بالطائرة.وقالت السيدة أوما ثابا، نائبة المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في العراق "نحن سعداء بمساهمة برنامج الغذاء العالمي في شحن وتسليم هذه العيادات الطبية في الوقت المحدد ومن خلال جهود البرنامج المالية واللوجستية. نحن نسعى لتقديم المساعدة الطبية المطلوبة للاجئين والنازحين داخليا من مناطق عدة في العراق."وأشار البيان إلى أن استمرار انعدام الأمن في العراق لا يزال يقتلع الأسر من منازلها مؤديا إلى تزايد موجات النزوح، ويفاقم من تضخم عدد السكان في أجزاء من البلاد لا سيما إقليم كردستان العراق، مما يضع ضغطاً كبيرا على الموارد العامة والبنى التحتية وخاصة النظام الصحي. وأكد الدكتور سيد جعفر حسين مضيفا "ستواصل منظمة الصحة العالمية دعمها وزارات الصحة في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لزيادة الخدمات الصحية المقدمة للمجتمعات المحلية المضيفة وللسكان النازحين بما في ذلك المتواجدين في مناطق يصعب الوصول إليها وستدمج هذه العيادات مباشرة "في النظام الصحي في العراق". ومن المتوقع أن تصل أربيل أواخر شهر كانون الثاني/يناير أربع عيادات طبية متنقلة اخرى.