الساحل: مبعوثة الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز التعاون الإقليمي

أكدت هيرويت غويبري سيلاسي المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لمنطقة الساحل في إفادتها لمجلس الأمن الدولي على أهمية مضاعفة دول المنطقة لجهودها في تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة الوضع السياسي والأمني المتدهور في منطقة الساحل.

وأضافت أنه في مجال الحكم، لا تزال منطقة الساحل تعاني من نقص في الخدمات الأساسية والاستبعاد الاجتماعي والعوائق أمام التجارة والاستثمار، مضيفة أن تفشي الإيبولا مؤخرا في مالي شكل صدمة قوية في المنطقة.وأفادت أن "الأزمة في بوركينا فاسو والصراع الدائر في مالي يشهد على حقيقة أن جهودنا في منطقة الساحل ستكون عبثا ما لم تلتزم الدول في المنطقة بمعايير حوكمة معينة".وفيما يتعلق بالتحديات الأمنية، أشارت المبعوثة الخاصة، إلى أن المنطقة ما زالت تعاني من عواقب وخيمة للأزمات في ليبيا، وفي شمال نيجيريا، وشمال مالي، وجمهورية أفريقيا الوسطى. وأفادت بأن الادعاءات المستمرة من جماعة داعش بشأن إقامة مراكز تدريب في ليبيا تثير القلق بشكل خاص. مضيفة "أنه إذا لم تتم السيطرة بشكل عاجل على الوضع في ليبيا، فإن الكثير من دول المنطقة ستواجه انعدام الاستقرار في المستقبل القريب."وقالت سيلاسي، في إفادتها، إن عدد المشردين بسبب انعدام الأمن والصراعات في منطقة الساحل قد تضاعف منذ أول العام الحالي ليصل في الوقت الراهن إلى ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف شخص.وأوضحت قائلة "في مالي، على الرغم من التقدم المحرز خلال المحادثات بين الأطراف المعنية في الجزائر العاصمة، تدهورت الأوضاع الأمنية في الشمال بسبب تكثيف الهجمات القاتلة التي تستهدف قوات حفظ السلام والمجتمعات الواقعة على طول الحدود مع النيجر. واستنكرت المبعوثة الخاصة "الفظائع التي ترتكبها جماعة بوكو حرام في شمال نيجيريا "والتي تجند حاليا المتمردين من بين السكان اللاجئين."