الفلبين: بعد انحسار إعصار هاجوبيت، الأمم المتحدة توفر الاستجابة للطوارئ
وكان إعصار هاجوبيت قد ضرب خلال عطلة نهاية الأسبوع بلدية دولوريس في الفلبين جالبا معه الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، مما أثار المخاوف من تكرار الدمار الذي خلفه إعصار هايان في العام الماضي. إلا أن الإعصار تحول إلى عاصفة استوائية معتدلة أدت إلى هطول أمطار غزيرة، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أحدث تقرير له عن الوضع.وقدّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن نحو مليون شخص ما زالوا متواجدين في 687 مركزا من مراكز الإجلاء في جميع أنحاء البلاد.وحذرت لوتا سيلواندر، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، في الفلبين، من أنه على الرغم من انخفاض درجة قوة العاصفة مازالت تشكل "تهديدا خطيرا"، حيث ما زال عشرات الآلاف من الأطفال وأمهاتهم في "حاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة.""هؤلاء السكان قد حققوا تقدما كبيرا في إعادة بناء حياتهم على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، وهم بحاجة إلى مساعدتنا للتأكد من عدم ضياع هذه المكاسب التي تحققت بشق الأنفس بسبب هذه الكارثة الجديدة."وقام مكتب اليونيسف في تاكلوبان، والذي أنشئ في أعقاب إعصار هايان الذي ضرب الفلبين في نوفمبر تشرين الثاني عام 2013، بتفعيل خطة الاستجابة للطوارئ في الأسبوع الماضي.وأوضحت اليونيسف أن من بين التهديدات الأكثر إلحاحا بالنسبة لصحة الأطفال، هي سوء الصرف الصحي والمياه غير النظيفة وأكدت أن "استعادة مصادر المياه الحالية تعتبر "أولوية قصوى في الأيام الحرجة بعد العاصفة."وأضافت اليونيسف أنها قامت بتخزين الإمدادات في المستودعات في تاكلوبان ومانيلا وكوتاباتو، والتي شملت مجموعات المياه ومستلزمات النظافة، ومضخات الماء ومولدات الكهرباء ومرافق المعالجة. كما تشمل الإمدادات الطارئة أيضا المستلزمات الطبية والمواد الغذائية العلاجية الغذائية لمكافحة سوء التغذية، وأملاح الإماهة الفموية وقطع القماش المشمع ل 12 ألف أسرة على الأقل.وعلى الرغم من عدم وضوح مدى الضرر في بعض المحافظات بسبب ضعف التواصل، إلا أن الإصابات التي تم الإبلاغ عنها تبدو منخفضة نسبيا حيث أفادت مصادر إعلامية بوقوع 21 حالة وفاة مقارنة مع أكثر من 6،000 خلال إعصار هايان.وفي بيان صحفي، أشاد مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث بالخطوات التي اتخذتها السلطات للحد من الوفيات الناجمة عن العاصفة، مضيفا أن جميع إدارات الحكومة الفلبينية قد "اتحدت معا لإنقاذ الأرواح والحد من الأضرار الكارثية التي قد تحدث." وقالت رئيسة المكتب مارغريتا والستروم، "نعتقد أن الحكومة الفلبينية قد قامت بعمل عظيم في تنفيذ الدروس المستفادة من إعصار هايان "، وأضافت "لقد قلنا مرارا منذ كارثة تسونامي في المحيط الهندي قبل عشر سنوات أن لدى الأمم والمجتمعات القدرة على تقليل الخسائر عن طريق التنظيم الجيد، وفهم طبيعة المخاطر وتطوير القدرة على تقديم الإنذارات المبكرة وإجلاء المجموعات المعرضة للخطر قبل حدوث الكارثة ".