منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: الحوار هو أولاً وقبل كل شيء ضرورة ليبية

Photo: IRIN/Jorge Vitoria Rubio
IRIN/Jorge Vitoria Rubio
Photo: IRIN/Jorge Vitoria Rubio

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: الحوار هو أولاً وقبل كل شيء ضرورة ليبية

قامت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية بإجراء مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية الرئيسية. وهدفت هذه المشاورات إلى تهيئة بيئة مؤاتيه لجولة الحوار المقترحة التي كانت البعثة قد أعلنت عن نيتها عقدها في التاسع من كانون الأول/ديسمبر.

وأكد البيان الصادر عن البعثة أن الحوار هو أولاً وقبل كل شيء ضرورة ليبية، كما أنه لا يزال الوسيلة الأكثر جدوى وفعالية لمعالجة الوضع بهدف إنهاء الاستقطاب السياسي الذي يزداد عمقاً وأعمال العنف العسكرية المتصاعدة. ويعد التحلي بروح التسوية والتوافق أمراً أساسياً لضمان نجاح الحوار الذي سيشكل الأساس لليبيا مستقرة وآمنة. كما شدد البيان على أهمية أن يتخذ الليبيون القرارات بعد الانخراط في مناقشات واسعة النطاق. ومن هذا المنطلق، فان جولة الحوار القادمة هي فاتحة هذه العملية التي تبدأ هذا الأسبوع، على أن يتاح للأطراف الأساسية في الحوار فرصة المزيد من التشاور مع الأطراف المعنية قبل اتخاذ أي قرارات نهائية بهذا الخصوص، مؤكدا أن الحوار لن يكون مقترناً بأي شروط، وأن الهدف الرئيسي سيكون التوصل إلى اتفاق حول إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين إقرار دستور جديد دائم للبلاد. وبالإضافة إلى مشاركة الأطراف المعنية، يوفر الحوار المقترح منبراً للقوى والفعاليات السياسية والفعاليات القبلية علاوة على قادة الجماعات المسلحة ليكونوا شركاء فاعلين في عملية البحث عن حلول توافقية. وسوف يسعى الحوار المقترح كذلك إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء أعمال القتال المسلح المندلعة في أجزاء مختلفة من البلاد. وفي هذا الصدد، سيهدف الحوار إلى تحديد آليات والاتفاق عليها لمراقبة وتنفيذ وقف إطلاق نار وانسحاب كل المجموعات المسلحة من المدن والبلدات في جميع أرجاء ليبيا ومن منشآت ومرافق الدولة كخطوة أولى نحو تمكين الدولة من الاضطلاع بالمسؤولية الكاملة عن أمنها والسيطرة عليها. ولقد أوضحت البعثة لجميع الأطراف خلال مشاوراتها أن دورها سوف يبقى مقتصراً على تيسير الحوار المقترح وضمان ظروف مؤاتيه لإقامته بحيث يكون بإمكان جميع الأطراف التواصل بشكل إيجابي وبنّاء والتوصل إلى اتفاق يحظى بالتوافق في أقرب فرصة.وبهذا الصدد، تدحض البعثة بشكل قاطع جميع الادعاءات التي تم إطلاقها مؤخراً عبر وسائل الإعلام بخصوص وثائق أو اتفاقات مزعومة مسربة تتعلق بنتائج الحوار المقترح التي تهدف إلى التشكيك بالحوار كأسلوب وحيد لحل الأزمة الراهنة بدلاً من الاستمرار في الاقتتال والصعوبات السياسية والاقتصادية. وناشدت البعثة جميع الأطراف أن تتعامل مع هذا الحوار المقترح بروح الموضوعية والمصالحة وأن تتمسك بمصلحة بلادها الوطنية كضمان أكيد للحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وتجنب المزيد من سفك الدماء.