منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولةإغاثة رفيعة المستوى في الأمم المتحدة تصف الوضع في جنوب السودان ب "القاتم" بعد عام من الصراع

Photo: IRIN/Binyam Tamene
IRIN/Binyam Tamene
Photo: IRIN/Binyam Tamene

مسؤولةإغاثة رفيعة المستوى في الأمم المتحدة تصف الوضع في جنوب السودان ب "القاتم" بعد عام من الصراع

قالت نائبة منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ كيونغ وا كانغ اليوم إن عاما من الصراع دمر جنوب السودان. وأطلعت الصحفيين على زيارتها الأخيرة إلى جنوب السودان وإثيوبيا.

وقالت السيدة كانغ، والتي تشغل أيضا منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيةإن القتال شرد نحو 1.9 مليون داخل البلد، مع لجوء عدة آلاف إلى قواعد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان خوفا على حياتهم. وفر العديد إلى الأدغال في حالة خوف من العودة إلى ديارهم."تم قتل عدد لا يحصى من الناس، وبعضهم بوحشية قصوى"، مشيرة إلى أن أعدادا كبيرة تعرضت لجرائم مروعة، وتم إحراق القرى. وفقد الأطفال، فرص الوصول إلى التعليم.وأضافت أنه حتى قبل نشوب الأعمال العدائية، واجه تسليم المساعدات في جنوب السودان صعوبات كبيرة إلا أن الصراع فاقم من تدهور الوضع القاتم بالفعل.ولقي ما مجموعه 13 من العاملين في المجال الإنساني حتفهم منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2013، ولكن جهودهم ساهمت في توصيل المساعدات إلى 3.5 مليون شخص، وتم تفادي مجاعة، واحتواء تفشي وباء الكوليرا.وعلى الرغم من هذه الجهود، سيواجه 2.5 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي في العام المقبل وتحتاج منظمات الإغاثة إلى 600 مليون دولار لبدء عملياتها بحلول عام 2015. وسيكون من الضروري تخزين الموارد والاستعداد قبل موسم الأمطار في أبريل نيسان، حيث ستصبح 60 في المائة من الطرق في البلاد غير سالكة.وخلال زيارتها لإثيوبيا توقفت السيدة كانغ في بلدة جامبيلا، على الحدود مع جنوب السودان، حيث يلتجأ العديد من سكان جنوب السودان. ووصل نحو 40 في المائة من إجمالي 472 ألف لاجئ إلى إثيوبيا، بالإضافة إلى كينيا وأوغندا. وأعربت عن إعجابها بجهود الحكومة الإثيوبية لمساعدة اللاجئين وأشارت إلى أن الموارد اللازمة لدعم اللاجئين تستنفذ بتزايد احتياجات وحجم المتطلبات إلى مستويات "هائلة".وأثناء وجودها في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، أطلعت مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي على الوضع، مشيرة إلى أن رسالتها، أولا وقبل كل شيء، هي "يجب أن يتوقف هذا الصراع." ودعت ذوي التأثير على الأطراف السودانية الجنوبية لمضاعفة جهودهم لإيجاد حل سياسي، وأطراف النزاع إلى احترام التزاماتها بوقف إطلاق النار والالتزامات القانونية الدولية.