منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بان يسلط الضوء على قدرة التكنولوجيا على تحسين حياتهم

Photo: UNISDR
UNISDR
Photo: UNISDR

في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بان يسلط الضوء على قدرة التكنولوجيا على تحسين حياتهم

هناك ما يقدر بنحو مليار شخص من ذوي الإعاقة يعيشون في جميع أنحاء العالم، يعيش 80 في المائة منهم في البلدان النامية، والحصول على التكنولوجيا هو الحل الرئيسي للمساعدة على تحقيق المشاركة الكاملة والمتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة. تحت شعار "التنمية المستدامة: آمال معقودة على التكنولوجيا"، ينظر اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة لهذا العام إلى هذه المسألة في سياق جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم، الذي يتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم كل عام في الثالث من كانون الأول/ديسمبر وفقا لقرار الجمعية العامة في 14 تشرين الأول/أكتوبر 1992، لتعزيز الوعي وحشد الدعم من أجل القضايا الحرجة المتعلقة بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع والتنمية، إن الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون القيود والصعوبات إلى حد كبير بسبب نقص الخدمات المتاحة لهم."إذا أتيحت التكنولوجيا للأشخاص ذوي الإعاقة، فسيجدون فيها السند والمعين على مجاراة التقلبات، ويستفيدون من طاقاتهم إلى أبعد حد، سواء في مجتمعاتهم أو في أماكن عملهم".وشدد السيد بان على أهمية أن يسخر أرباب العمل التكنولوجيا لتهيئة بيئة يستطيع فيها الأشخاص ذوو الإعاقة أن يعثروا على فرص للعمل المنتج ويستثمروا مهاراتهم وقدراتهم كاملة غير منقوصة.وأضاف "بوسع التكنولوجيا أيضاً أن تنفع الأشخاص ذوي الإعاقة متى أحاطت بهم ظروف الكوارث الطبيعية، إذ بفضلها تصل إليهم المعلومات التي هم بأمس الحاجة إليها. ولا يقل عن ذلك أهمية ما تسمح به التكنولوجيا من إمكانات لمراعاة الاحتياجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة في تدابير التأهب للكوارث والتصدي لها."ويتمحور اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة لهذا العام حول موضوع ”التنمية المستدامة: آمال معقودة على التكنولوجيا“.واختتم الأمين العام رسالته قائلا، "واجبنا ألا ندّخر جهداً حتى تكون سياساتنا وبرامجنا ونهجنا وتكنولوجيات قرننا الحادي والعشرين هذا في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وفي متناول أيديهم، مراعية لأوضاعهم، منسجمة مع تجاربهم. ولنعمل يداً في يد في سبيل مستقبل أفضل لا يستثني أحداً، يكون خيره مستداماً ومتاحاً للجميع على قدم المساواة".وتعرف الأمم المتحدة الإعاقة بأنها حالة أو وظيفة يحكم عليها بأنها أقل قدرة قياسا بالمعيار المستخدم لقياس مثيلاتها في نفس المجموعة. ويستخدم المصطلح عادة في الإشارة إلى الأداء الفردي، بما في ذلك العجز البدني، والعجز الحسي، وضعف الإدراك، والقصور الفكري، والمرض العقلي وأنواع عديدة من الأمراض المزمنة. ويصف بعض الأشخاض ذوي الإعاقة هذا المصطلح باعتباره مرتبطا بالنموذج الطبي للإعاقة.والأطفال ذوو الإعاقة هم أكثر عرضة للعنف بأربعة أضعاف من غيرهم من الأطفال غير المعوقين. كما أن البالغين ممن يعانون من الإعاقة بصورة أو بأخرى هم أكثر عرضة للعنف بمرة ونصف من غير المعاقين، ويتعرض البالغون من المصابين بحالات صحية عقلية للعنف بنسبة أربعة أضعاف ما يتعرض له غير المصابين بتلك الحالات.ومن العوامل التي تعرض الأشخاص ذوي الإعاقة للعنف: وصمة العار، والتمييز، والجهل بالإعاقة، وفضلا عن الافتقار إلى الدعم الاجتماعية لمن يقومون على رعاية هؤلاء الأشخاص.ومن النُهج الناجعة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية والمطبقة ممارسة في أكثر من 90 بلدا في أرجاء العالم إعادة التأهيل المجتمعي. فإعادة التأهيل المجتمعي جزء من استراتيجية التنمية المجتمعية، التي تتوخى الحد من الفقر وتحقيق تكافؤ الفرص وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. وإعادة التأهيل المجتمعي استراتيجية مرنة دينامكية قابلة للتكيف مع مختلف الظروف الاقتصادية والتضاريس الطبيعية والثقافات والنُظم السياسية في أرجاء العالم قاطبة. فهي تضم سبل الحصول على العناية الصحية والتعليم وسبل العيش والمشاركة المجتمعية والإدماج في المجتمع. ويشكل تمكين المعوقين وأفراد أسرهم عنصرا أساسيا من عناصر البرنامج الرشيد لإعادة التأهيل المجتمعيوسوف تقام في مقر الأمم المتحدة، عدة حلقات النقاش حول أهداف التنمية المستدامة الشاملة للإعاقة، والحد من الكوارث والمخاطر والاستجابة لحالات الطوارئ، وتمكين بيئات العمل، فضلا عن عروض الأفلام والأداء الموسيقي، بتنظيم من إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة. وسيحضر الفعاليات ممثلون عن الدول الأعضاء والمجتمع المدني، وكذلك القطاع الخاص.