منظور عالمي قصص إنسانية

بلامبلي: المساواة بين الجنسين ليست مسألة نسائية فقط بل هي قضية من قضايا حقوق الإنسان

UN Photo/Paulo Filgueiras
UN Photo/Paulo Filgueiras
UN Photo/Paulo Filgueiras

بلامبلي: المساواة بين الجنسين ليست مسألة نسائية فقط بل هي قضية من قضايا حقوق الإنسان

أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي في كلمته بمناسبة يوم الأمم المتحدة المفتوح للمرأة والسلام والأمن، أن موضوع المساواة بين الجنسين ليس مسألة نسائية فقط بل هي قضية من قضايا حقوق الإنسان أيضاً، وعلى الرجل أن يكون شريكاً في إنجاز الحقوق المتساوية للمرأة وفي منع الإنتهاكات التي تواجهها بعض النساء.

وقال إن الأمم المتحدة، تحاول أن تجسد التحول نحو المساواة بين الجنسين في المراكز القيادية. وخلال فترة ولاية الأمين العام بان كي مون تم تعيين عدد من السيدات في مراكز عليا أكبر مما حصل في أي فترة أخرى من تاريخ المنظمة. ولكن لا يزال ذلك غير كاف ونأمل أن يتم تعيين سيدات أكثر لترأس الإدارات وبعثات الأمم المتحدة الميدانية في المستقبل. وأشار إلى أن لبنان يحظى بإحدى أدنى المعدلات في العالم لتمثيل المرأة في البرلمان مع وجود أربع سيدات فقط في مجلس النواب من أصل 128 نائباُ. ويوجد امرأة واحدة فقط في مجلس الوزراء. وقال "هناك ضعف في تمثيل المرأة في المجالس البلدية وفي إنفاذ القوانين وفي الجيش وفي سائر مؤسسات الدولة. ليس الموضوع عدم وجود عدد من السيدات في تلك الهيئات ولكنهن نادراً ما يصلن الى مراكز قيادية". وتناول بلاملي لقاءه بسيدات من طرابلس نجين من جولات العنف المتكررة وزيارته إلى مخيم برج البراجنة الذي قال إنه مثير للإعجاب حيث تعمل سيدات فلسطينيات معاً لمساعدة عائلاتهن ومجتمعهن لبناء مستقبل أفضل. كما أشار إلى زيارته إلى البقاع حيث استمع إلى قصص مرعبة من سيدات نازحات حول تجربتهن في سوريا والتحديات التي تواجه المجتمعات التي تستضيفهن. وقال إنه يمكن استخلاص موضوعين رئيسيين من هذه اللقاءات، إن المرأة تختبر النزاعات بشكل مختلف عن الرجل وللمرأة دوراً حيوياً في وضع حد للنزاعات وفي لم شمل المجتمعات لكي تخرج من النزاع أكثر قوةً واتحادا من أجل معالجة الأسباب الجذرية التي أدت الى اندلاع النزاعات ومنع تكرارها. ودعا سيدات الجنوب، إلى طرح آرائهن عن ما يمكن القيام به من أجل تحسين مشاركة المرأة في بناء السلام ومنع نشوب النزاعات وإدراج رؤية المرأة في كل جوانب بناء السلام وإعادة الإعمار بعد انتهاء النزاع، مشددا على أهمية أن لا تبقى رسالة القرار 1325 حبراً على ورق. وقال "معاٌ علينا أن نحولها الى أفعال مجدية ليكون لها تداعيات إيجابية هنا في الجنوب ولاحقاٌ في كل لبنان. ولكي نبدأ بالأفعال، من المهم أن نفهم المواضيع الحقيقية والهموم التي تواجه المرأة. وتشكل أجوبتكم على الاستطلاع الذي تم مع المجموعات الثلاث من صور وبنت جبيل ومرجعيون ركيزة مهمة للسير قدماٌ في عملنا." كما دعا النساء الى لعب دور بناء الجسور مع النازحين الذين سيصبحون جيرانهن من جديد في سوريا بعد انتهاء الحرب هناك. وأكد الالتزام بمحاولة تأمين مشاركة أكبر لحمل الأعباء الناجمة عن تواجد النازحين ولحصول المجتمعات المستضيفة على مساعدة أكثر للتعامل مع ذلك، وأكد أن زملاءه يقومون الآن في بيروت بالعمل مع الحكومة على وضع اللمسات الأخيرة على الخطة المتكاملة للاستجابة للأزمة في لبنان التي من شأنها المساعدة على تحقيق ذلك.