منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تكرم الأطفال "اللبنات الأساسية"، بمناسبة الذكرى ال25 للمعاهدة التاريخية

Photo: World Bank/Natalia Cieslik
World Bank/Natalia Cieslik
Photo: World Bank/Natalia Cieslik

الأمم المتحدة تكرم الأطفال "اللبنات الأساسية"، بمناسبة الذكرى ال25 للمعاهدة التاريخية

فيما تحتفل بلدان العالم بالذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد اتفاقية حقوق الطفل، أشادت أسرة الأمم المتحدة بالمعاهدة التاريخية باعتبارها أداة متينة لحقوق الإنسان، مع الإقرار بوجود الفوارق التي يتعين معالجتها من أجل دفع إجراءات رفاه جميع الأطفال في المستقبل.

وفي افتتاح اجتماع رفيع المستوى صباح اليوم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أكد رئيس الجمعية العامة، سام كوتيسا، أن الاتفاقية هي التزام جماعي لضمان حق كل طفل في جميع أنحاء العالم في بداية عادلة في الحياة، داعيا الدول الأعضاء لحماية هذه الحقوق التي تنعكس تماما في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015.وقال السيد كوتيسا."إن الأطفال هم اللبنة الأساسية لتحقيق المستقبل الذي نريده." ومتحدثا نيابة عن الأمين العام بان كي مون، أبرز المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة، ليونيسيف، أنتوني ليك، أنه في حين يبقى الملايين من الأطفال على قيد الحياة بعد عيد ميلادهم الخامس، الامر ليس كذلك لنحو 17 ألف طفل تحت سن الخامسة سيموتون اليوم، معظمهم لأسباب يمكن الوقاية منها.وأكد السيد ليك "يتم قياس صحة وروح وذكاء المجتمع بمدى إعمال حقوق الإنسان لأصغر أبنائه".وعلاوة على ذلك، أشار إلى أنه، في كثير من الأحيان، يتم قياس التقدم فيما يتعلق برفاه الأطفال من خلال المتوسط الإحصائي الوطني، إلا أن المتوسط لا يلتقط حياة كل فرد أو يرى تخلف الأطفال عن الركب في الأوقات الراهنة المضطربة.وهذا يشمل الأطفال الذين يجبرون على الفرار من منازلهم إلى مخيمات اللاجئين، والأطفال الذين يقعون في مرمى نيران صراعات وحشية ومطولة، والأطفال الذين يرون مدارسهم تستخدم لأغراض عسكرية، والأطفال الذين يرون الناس من حولهم يلقون حتفهم بسبب فيروس إيبولا، من بين المشاكل الأخرى.وقال السيد ليك "ومن واجبنا، ومسؤوليتنا، بموجب الاتفاقية أن نظهر لكل طفل الإنسانية في أفضل اشكالها: التعاون وليس الصراع. الإنسانية، وليس الكراهية. المصالحة لا الانتقام ". وقال إيفان سيمونوفيتش، الأمين العام المساعد لحقوق الإنسان، إنه في حين أن الأطفال لديهم إمكانية الوصول إلى مستوى أفضل من الحياة في الوقت الراهن، ما زال التفاوت الكبير قائما في جميع أنحاء العالم."هذا هو الوقت لنجدد التزامنا لمنظور الاتفاقية وتنفيذها بالكامل. وهو أيضا الوقت لوضع الأطفال وحقوقهم في صميم أهدافنا المتعلقة بالسلام والأمن والتنمية." وأضاف "أن مستقبلنا في هذه المجالات يعتمد على أطفالنا وعلى احترامنا لحقوقهم".كما تحدث كل من ليلى زروقي، وكيلة الأمين العام والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، ومارتا سانتوس باييس، الأمينة العامة المساعدة والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال؛ وكيرستن ساندبرج، رئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاقية. وقد اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل في 20 نوفمبر تشرين الثاني 1989، وحتى الآن صدقت عليها 194 دولة.أيضا كجزء من الاحتفالات بمناسبة الذكرى السنوية لاعتماد الاتفاقية، أطلقت اليونيسف في مقر الأمم المتحدة في وقت سابق من اليوم مشروع #IMAGINE، وهي مبادرة موسيقية وتكنولوجية لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال في جميع أنحاء العالم.وفي وقت سابق من صباح اليوم، عقدت جلسة نقاش رفيعة المستوى بشأن الاتفاقية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، نظمها مكتب الممثل الخاص للأمين العام بشأن العنف ضد الأطفال.كما عقدت جلسة نقاش تفاعلية حول موضوع "25 عاما على اتفاقية حقوق الطفل: هل العالم مكانا أفضل للأطفال؟" في مقر الأمم المتحدة. ورأست المناقشة ملكة السويد، سيلفيا، ولورا فارغاس كاريو من المكسيك.