منظور عالمي قصص إنسانية

فيلتمان: الصومال لن يتحمل تكرار "نمط الانقسام والشلل"

Photo: AU/UN/IST/Tobin Jones
AU/UN/IST/Tobin Jones
Photo: AU/UN/IST/Tobin Jones

فيلتمان: الصومال لن يتحمل تكرار "نمط الانقسام والشلل"

في كلمته الافتتاحية في منتدى الشراكة الرفيع المستوى حول الصومال الذي عقد في كوبنهاغن، الدانمرك، أوضح جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للشؤون السياسية أن الصومال ببساطة "لن يتحمل تكرار نمط "الانقسام و الشلل".

وقال السيد فيلتمان "بشكل عام، الصومال في حالة أفضل مما كان عليه منذ جيل. بالطبع هذا لا يعني أن الأمور سلسة،" مشددا على أن "بعض الظلال الصومالية القديمة لا تزال تلاحقنا".ومع ذلك، جاءت المكاسب نتيجة لشراكة إستراتيجية وفعالة بين القيادة الفيدرالية الصومالية التي أعطت الصوماليين والمجتمع الدولي الإيمان والثقة.وأشار إلى أنه على سبيل المثال، جاءت زيارة الأمين العام إلى مقديشو في الشهر الماضي مع رئيس البنك الدولي والشركاء الإقليميين الآخرين، كعلامة أخرى على توسيع وتعميق المشاركة الدولية في الصومال.ويشارك في المنتدى في كوبنهاغن كبار المسؤولين بمن فيهم الرئيس حسن شيخ محمود من الصومال، وممثلون عن بونتلاند، وإدارة جوبا المؤقتة، ورئيس وزراء الدنمارك هيلي تورنينج-شميت، من بين آخرين.ويهدف منتدى الشراكة إلى الحفاظ على الزخم في عملية الانتقال السياسي، وذلك في إطار اتفاق الصفقة الجديدة، الذي ينطوي على وثيقة أقرتها الحكومة الصومالية والشركاء الدوليون في مؤتمر بروكسل في سبتمبر أيلول عام 2013.ويعتبر الاتفاق بمثابة خريطة طريق لتعزيز أولويات بناء الدولة وبناء السلام في الصومال بين عامي 2014 و 2016.وأضاف السيد فيلتمان أن "الاتفاق الذي سنقوم بتجديده اليوم يبقى الأداة المناسبة لحشد جهودنا من أجل السلام والتنمية على المدى الطويل".وأكد أن دعم نهج الصومال الشامل لمكافحة الإرهاب أمر حتمي. وأشار إلى أن نجاح الحملة ضد حركة الشباب يعود لقوات الأمن الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم).وفيما يتعلق بالتقدم المحرز في الشراكة للتمويل الشفاف من خلال لجنة الإدارة المالية، أوضح السيد فيلتمان أنه كان حاسما في بناء الثقة في الاقتصاد الصومالي في الداخل والخارج.وأشار إلى أن أحداث العنف خلال الأسابيع القليلة الماضية في البلاد هي للأسف ليست بجديدة، كما حث الرئيس وغيره من المسؤولين على حل الأزمة الحالية بطريقة تضمن الاستقرار السياسي في العامين المقبلين.ورحب أيضا بدور الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، التي تضم الصومال كعضو مؤسس فيها، في تسهيل البحث عن حل دائم.وأضاف "من جانبهم، يتعين على الشركاء الدوليين أن يرتقوا إلى مستوى المبادئ التي تعهدوا بها، والوفاء بالتزامات اتفاق الصفقة الجديدة "لضمان أن يعكس استثمارنا والتزامنا في الصومال نتائج على أرض الواقع."وقال "يتعين علينا أيضا أن نضاعف جهودنا من أجل تحسين حياة الصوماليين العاديين، ونتذكر أن هناك 3.2 مليون شخص لا زالوا في حاجة إلى المساعدات الإنسانية".