منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير للأمم المتحدة - الاستثمارات الصحيحة، تمكن الشباب من دفع اقتصادات العالم

Photo: UNFPA/Ricardo Ramirez Arriola
UNFPA/Ricardo Ramirez Arriola
Photo: UNFPA/Ricardo Ramirez Arriola

تقرير للأمم المتحدة - الاستثمارات الصحيحة، تمكن الشباب من دفع اقتصادات العالم

أظهر تقرير جديد صدر اليوم عن الأمم المتحدة أن 1.8 مليار شاب ويافع في جميع أنحاء العالم –عدد غير مسبوق في التاريخ البشري – لديهم القدرة على دفع عجلة اقتصادات دولهم، شريطة أن تستثمر الحكومات في التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل.

وأوضح أن وجود أكبر كتلة من الشباب بين السكان على الصعيد العالمي سيكون له بالغ الأثر على جميع جوانب مستقبلنا المشترك، ويمكن أن يهيئ عالما أفضل للجميع. ويمكن لهذا الأثر أن يكون إيجابيا للغاية إذا تمكن الشباب من تنمية قدراتهم، وتيسرت لهم فرص الحصول على التعليم والصحة،ووجدوا الفرص التي تمكنهم من بلوغ آمالهم من خلال العثور، على سبيل المثال، على العمل اللائق. ويجد تقرير حالة سكان العالم 2014، الذي أعده صندوق الأمم المتحدة للسكان أن المكاسب الاقتصادية المحتملة للبلدان ذات الأعداد الكبيرة من الشباب من سن 10 إلى 24 ستتحقق من خلال "العائد الديموغرافي"، عندما يفوق عدد السكان في سن العمل أعداد المتقدمين في العمر والأصغر سنا.ولتحقيق أقصى قدر من العوائد، يتعين على الدول أن تضمن تجهيز الشباب بطريقة كافية لاغتنام الفرص في مجال الوظائف وإمكانيات أخرى لكسب الدخل. وقال المدير التنفيذي للصندوق باباتوندي أوشوتيمن في بيان صحفي اليوم، "الشباب هم المبتكرون والمبدعون وبناة وقادة المستقبل".وأضاف "ولكن لا يمكنهم تغيير المستقبل إلا إذا كانت لديهم مهارات، ويتمتعون بالصحة، والقدرة على صنع القرار، والخيارات الحقيقية في الحياة".ووجد تقرير قوة 1.8 بليـون: المراهقـون والشبـاب وتغييـر صـورة المستقبـل، أنه في الخمسينات والستينات، استثمرت العديد من اقتصادات شرق آسيا بكثافة في قدرات الشباب وتوسيع فرص الحصول على خدمات تنظيم الأسرة الطوعي، وتمكين الأفراد من تكوين الأسر في وقت لاحق وإنجاب عدد أقل من الأطفال.ووفقا للتقرير، أثمرت هذه الإجراءات في نمو اقتصادي غير مسبوق. فعلى سبيل المثال شهدت جمهورية كوريا، نموا في الناتج المحلي للفرد الواحد وصل إلى نحو 2.200 في المائة بين عامي 1950 و 2008.وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الحالي تجري تحولات ديموغرافية في حوالي 60 بلدا متيحة بذلك الفرص للعوائد الديموغرافية.فعلى سبيل المثال، إذا كررت البلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى تجربة شرق آسيا من خلال الاستثمار السليم في الشباب، وتمكينهم من المشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم، وتبني سياسات لتعزيز النمو الاقتصادي، يمكن أن تحقق المنطقة ككل عوائد ديموغرافية قد تصل إلى 500 مليار دولار سنويا، لمدة 30 عاما.ولدى عائد ديمغرافي بهذا الحجم القدرة على انتشال مئات الملايين من البشر من الفقر ورفع مستويات المعيشة ودفع الاقتصادات إلى الأمام، وفقا للتقرير.وذكر التقرير أن استثمارات الشباب الحرجة اللازمة لجني العوائد الديموغرافية هي تلك التي تحمي الحقوق، بما في ذلك الحقوق الإنجابية. وتحسين الصحة، بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية، وتوفير المهارات والمعارف لبناء قدرات الشباب. وحينما تتحسن معدلات بقاء الأطفال، تنخفض عادة معدلات الخصوبة حيث يقل شعور الآباء بضرورة الأسرة الكبيرة الحجم. ووجد التقرير أيضا أن تسعة من كل عشرة شباب في العالم اليوم يعيشون في البلدان الأقل نموا. وبسبب الخدمات الاجتماعية المتخلفة، تواجه هذه الدول عقبات أكبر في الاستفادة من المزايا التي يمكن أن تنجم عن إشراك قوة عاملة منتجة من الشباب.