منظور عالمي قصص إنسانية

أفغانستان: محاصيل الخشخاش تسجل رقما قياسيا للعام الثاني على التوالي

حقل خشخاش الأفيون في جنوب أفغانستان. من صور: إيرين / عبد الله شاهين
حقل خشخاش الأفيون في جنوب أفغانستان. من صور: إيرين / عبد الله شاهين

أفغانستان: محاصيل الخشخاش تسجل رقما قياسيا للعام الثاني على التوالي

سجلت أفغانستان مستويات قياسية في زراعة خشخاش الأفيون غير المشروعة هذا العام، حيث يتم زراعتها في ما يقدر بنحو 224 ألف هكتار من الأراضي، وفقا لدراسة دعمتها الأمم المتحدة صدرت في العاصمة الافغانية اليوم.

وأشارت نتائج "الدراسة الاستقصائية عن الأفيون في أفغانستان عام 2014" والتي قامت بها وزارة مكافحة المخدرات الأفغانية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى ارتفاع بلغ سبعة في المائة في إجمالي مساحة الأراضي المستخدمة من قبل مزارعي الخشخاش، مقارنة بالعام الماضي.وقال المدير التنفيذي لمكتب المخدرات والجريمة يوري فيدوتوف تعليقا على هذه النتائج إن مشكلة المخدرات في أفغانستان لا تزال تشكل تحديا عالميا ومسؤولية مشتركة.وحذر السيد فيدوتوف، من أن الاستقرار في البلاد والمنطقة يمكن أن يخرج عن مساره بسبب هذا التهديد، قائلا إن هناك حاجة إلى عزيمة أكبر لمعالجة المخدرات "بطريقة جدية وملموسة" من خلال أجندة اقتصادية وتنموية وأمنية.وحددت الدراسة وجود صلة واضحة بين انعدام الأمن وارتفاع معدل زراعة الأفيون، حيث تتمركز الغالبية العظمى من زراعة الأفيون، 89 في المائة، في تسع محافظات أفغانية في المناطق الجنوبية والغربية، الأكثر انعداما للأمن في البلاد.وتتوقع الدراسة احتمال ارتفاع إنتاج الأفيون بنسبة 17 في المئة. ويقدر المحصول بحوالي 6400 طن في عام 2014 مقارنة ب 5500 طن في العام السابق. وقد لوحظ ارتباط بين انعدام الأمن وزراعة الأفيون في البلاد منذ عام 2007، ويستمر هذا العامل في عام 2014.ووفقا لوكالة الأمم المتحدة، تنتج أفغانستان حوالي 90 في المائة من المواد الأفيونية غير المشروعة في العالم. ووصف الممثل الإقليمي لمكتب المخدرات والجريمة في أفغانستان والبلدان المجاورة، أندري أفيتيسيان الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في كابول الأرقام بأنها مثيرة للقلق.وقال السيد أفيتيسيان،"أنا متأكد من أن الجميع يدرك بالفعل أنه بدون التصدي لمشكلة المخدرات بجدية، لن يتحقق أي إنجاز اقتصادي ملحوظ". ودعا إلى اعتماد نهج جديد شامل لمكافحة المخدرات يجمع بين تدابير مكافحة المخدرات والتنمية الاقتصادية على نطاق أوسع في أفغانستان.وأضاف "ما نحتاجه هو الإرادة السياسية واستعداد الحكومة والشعب، وإجراءات جادة لمكافحة المخدرات كجزء من التنمية الاقتصادية الأوسع".وفي إشارة الى اجتماع الأسبوع الماضي بين فيدوتوف والرئيس أشرف غاني، أشار السيد أفيتيسيان إلى أن القيادة الأفغانية الجديدة "تدرك جيدا أن الاقتصاد غير المشروع، بما في ذلك المخدرات، يشكل تهديدا خطيرا جدا لخطط الحكومة الجديدة والمتعلقة بالتنمية الاقتصادية من أفغانستان ".